الرباط-سناء الجدني
يواصل المغرب تعاونه مع الجزائر من أجل حل أزمة المهاجرين والجثث العالقة على الجانبين، لتيسير إعادتها، حيث لا زال جزائريون محتجزون في المغرب، ومغاربة محتجزون في الجزائر.
وفي السياق ذاته، قالت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، إن المغرب سلم قبل يومين السلطات الجزائرية، جثة شابين، كان البحر قد لفظهما قبل شهر.
وتشير ذات المصادر، إلى أن السلطات الجزائرية والمغربية، فتحت بشكل استثنائي المعبر الحدودي البري “العقيد لطفي” لتسليم جثتي الشابين، والتي لفظتها مياه المتوسط بنواحي الناظور شهر غشت الماضي، وحلت عائلتهما بالمغرب للقيام بالإجراءات اللازمة لترتيب عملية الترحيل.
وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور، قد قالت إن جثتين تم العثور عليهما يوم الجمعة 23 غشت 2024 وإيداعهما بمستشفى الناظور، تبين أنهما تعودان إلى شابين جزائريين توأمين، وهما صحراوي شعيب وأيوب.
وأوضحت الجمعية أن التوأم الجزائري، حاولا الهجرة سباحة رفقة شاب جزائري آخر من شواطئ الفنيدق نحو مدينة سبتة المحتلة يوم 12 غشت 2024 على الساعة العاشرة ليلا.
وبعد 11 يوم من البحث، ظهرت جثتهما بشواطئ الدريوش، بعد بحث عن المهاجرين المفقودين على طول شواطئ المغرب والجزائر، وذلك بالنظر إلى المسافة الطويلة التي يمكن قطعها بسبب قوة التيارات البحرية.
وفي السياق ذاته، أطلقت عائلة الشاب الجزائري الثالث الذي كان رفقة الأخوين التوأمين صحراوي نداء استغاثة بحثا عن ابنها، واسمه صهيب لعمارة، ويبلغ من العمره 20 سنة، تقول عائلته إنه لم يظهر له أثر منذ يوم محاولة دخول سبتة، وراسلت الحقوقيين المغاربة والقنصلية الجزائرية.
في المقابل، أعادت السلطات الجزائرية للمغرب دفعة جديدة من شبابه المحتجزين لديها، ويتعلق الأمر بـ22 شابا عادوا عبر المعبر البري في عملية فتح استثنائية يوم الأربعاء الماضي، فيما تشير توقعات الحقوقيين إلى أن 400 آخرين لا زالوا بين يدي السلطات الجزائرية.
وتأتي هذه العمليات الأخيرة لتبادل المهاجرين، بين المغرب والجزائر، في ظل تصعيد جزائري تجاه المغرب، بفرض التأشيرة على المواطنين المغاربة الراغبين في دخول التراب الجزائري، وذلك بعد ثلاث سنوات من قطع الجزائر لعلاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، ومنعها الطائرات المغربية المرور فوق الأجواء الجزائرية .