ساعة 24-متابعة
توفي صباح اليوم الجمعة، الفنان المغربي جمال الدين الدخيسي بعد معاناة مع المرض، وهو الخبر الذي خلف حزنا كبيرا عند مجموعة من الفنانين المغاربة بالنظر للمساهمة الكبيرة للراحل في المجال الفني والمسرحي,
الممثل إدريس الروخ ،تأسف في تدوينة له على فقدان المغرب لهذه القامة الفنية اذ صرح على موقع التواصل : اليوم مرة أخرى، رحل عني احد أهم من جعلني في قطار الفن اسافر بين عباقرة المسرح أتجول وسط شخصيات كان يعشقها وساعدني على مغازلتها ..هو من فتح لي أبواب تشيكوف و ميخائيل لومونوسوف ،ألكسندر بوشكين ، نيقولاي غوغول وآخرون ..وأدخلني لعمق الشخصيات وحالاتها النفسية …هو من لقبني بـ” توزن باخ ” – مسرحية الشقيقات الثلاث لأنطوان تشيكوف- وعلمني دروب البحث وبناء الشخصيات..هو من أقنعني بالبقاء بالمعهد العالي للفن المسرحي بعد أن فقدت الأمل وغصت في متاهات أحلام زائفة و كدت أعود أدراجي لمدينة مكناس بخفي حنين..هو من أعطاني مفاتيح النجاح والعودة إلى الأصل والمصالحة مع الذات .. سيدي جمال الدين لقد كنت بالنسبة لي الأب الذي غادرني الى دار البقاء وأنا ابن السابعة من عمري “.
الفقيد الذي توفي في اليوم الذي يصادف ذكرى عيد ميلاده،راكم مسارا فنيا يمتد لأزيد من 30 سنة، اذ يعتبر رجل مسرح بامتياز، حيث تقمص أدورا مختلفة في عدة أفلام سينمائية وتلفزية منها فيلم “يما” لرشيد الوالي، و”الوشاح الأحمر” لمحمد اليونسي، و”أوركسترا منتصف الليل” لجيروم كوهن أوليفر، و”حياة بريئة” لمراد الخوضي، و”الذئاب لا تنام” لهشام الجباري.
يشار إلى أن الراحل تم تكريمه خلال افتتاح الدورة 18 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، عرفانا له بجهوده في إثراء المشهد السينمائي الوطني، والحفاظ على الهوية المغربية.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه و ألهم أهله وذويه الصبر والسلوان ، إنا لله و إنا إليه راجعون.