24 ساعة-متابعة
في سياق الأهمية الجيوسياسية والاقتصادية المتزايدة لحوض المحيط الأطلسي في غرب أفريقيا. يبرز خط الأنابيب بين نيجيريا والمغرب كمشروع رئيسي للتكامل الإقليمي وأمن الطاقة.
ويعد هذا المشروع الطموح، الذي سيربط نيجيريا بالمغرب عبر عدة دول على ساحل غرب إفريقيا. بإعادة رسم خريطة الطاقة للقارة وتعزيز ريادة المغرب في هذا القطاع.
يضم حوض المحيط الأطلسي الغني بموارد الطاقة خمسة عشر دولة منتجة للمواد الهيدروكربونية. يسلط تقرير حديث صادر عن مركز سياسات الجنوب الجديد (PCNS) الضوء على تأثير هذه المنطقة على سوق الهيدروكربونات الدولية.
وفي حين أن إنتاج النفط في أجزاء كثيرة من العالم يعاني من الركود أو الانخفاض. فإن بلدان حوض المحيط الأطلسي مثل الولايات المتحدة. وكندا والبرازيل وغيانا والأرجنتين وساحل العاج تشهد نموا مستداما.
وبالإضافة إلى ذلك، انضمت غيانا والسنغال مؤخراً إلى مجموعة المنتجين والمصدرين. ومن المتوقع أن تحذو سورينام وناميبيا حذوهما في السنوات المقبلة.
وتتناقض ديناميكية النمو هذه مع جهود أوبك+ للحفاظ على أسعار النفط الخام. والتي يتم مواجهتها من خلال زيادة الإنتاج في البلدان غير الأعضاء. والتي يقع الكثير منها في حوض الأطلسي.
وفيما يتعلق بالغاز الطبيعي، تتصدر الولايات المتحدة الإنتاج، تليها كندا. وفي أفريقيا، تبرز نيجيريا كمنتج رئيسي. وسيعمل خط الأنابيب بين نيجيريا والمغرب على تعزيز دورها في السوق الإقليمية.
وينقسم المشروع الذي يمتد على أكثر من 6500 كيلومتر إلى قسمين. وسيربط القسم الجنوبي نيجيريا بكوت ديفوار. مستفيدًا من زيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال في نيجيريا والاكتشافات الهيدروكربونية الأخيرة في كوت ديفوار.
وسينضم القسم الشمالي إلى السنغال وموريتانيا والمغرب. ستصبح كل من السنغال وموريتانيا من مصدري الغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2025 بفضل مشروع تورتو أحمييم الكبير (GTA) الذي تديره شركة بريتيش بتروليوم. ومن جانبه. يخطط المغرب لتطوير حقل أنشويس البحري في السنوات المقبلة.
ويوصف خط الأنابيب بين نيجيريا والمغرب، الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس. بأنه مشروع استراتيجي للسلام والتكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة في أفريقيا.
إن مشاركة مجموعة جينغي الصينية العملاقة في توريد الفولاذ لبناء خط الأنابيب تؤكد أهمية المشروع على المستوى الدولي.
ويستعد المغرب لطرح مناقصات لبناء المراحل الأولى للمشروع على أراضيه في عام 2025.