24 ساعة-متابعة
حققت شركة باليريا الإسبانية للنقل البحري، المتخصصة في نقل الركاب والبضائع، أداءً ماليًا قويًا في عام 2024، حيث سجلت إيرادات تاريخية بلغت 691 مليون يورو.
ورغم هذا النمو، فإن صافي ربح الشركة تراجع بنسبة 36% مقارنة بالعام الماضي ليصل إلى 25 مليون يورو، وذلك بسبب زيادة الإهلاكات، التكاليف المالية، وكذلك المصاريف المتعلقة بالتكيف مع اللوائح البيئية الجديدة.
على صعيد النقل، شهدت باليريا نموًا ملحوظًا في عدد الركاب والبضائع، حيث نقلت 5.6 مليون مسافر، بزيادة تقدر بـ 8%، و1.5 مليون مركبة، بزيادة 10%. كما عززت الشركة مكانتها كقائد في السوق سواء على الخطوط الوطنية أو الدولية، مع تركيز خاص على جزر البليار التي تظل الشركة الوحيدة التي تقدم خدمة نقل مستدامة طوال العام.
المغرب يشكل ركيزة أساسية لعمليات باليريا
سجل عام 2024 زيادة بنسبة 3% في حركة نقل البضائع، لتصل إلى 7.6 مليون متر خطي، مع تزايد الدور الحيوي للمغرب في هذا القطاع. وأصبح المغرب يمثل الآن 30% من إجمالي حجم البضائع المنقولة، مما يعكس الأهمية الاستراتيجية للسوق المغربي بالنسبة لشركة باليريا.
وضمن خططها المستقبلية، أكدت الشركة على أهمية مشروع الخط البحري الجديد بين طريفة وطنجة المدينة، الذي يمثل خطوة كبيرة في تعزيز جهود إزالة الكربون في النقل البحري بين أوروبا وإفريقيا.
تواصل باليريا استراتيجيتها في التوسع الدولي من خلال فتح خطوط جديدة، بما في ذلك إلى الجزائر، مع التركيز على تعزيز تواجدها في المغرب. هذه الخطط تأتي في إطار مشروع طموح يهدف إلى تعزيز الروابط بين القارتين الأوروبية والإفريقية عبر حلول نقل مستدامة.
التزام بالاستدامة والابتكار في الأسطول
في إطار جهودها البيئية، نجحت باليريا في تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 3.3% لكل ميل بحري و9.5% لكل راكب، من خلال عمليات أكثر كفاءة وزيادة الاعتماد على الغاز الطبيعي.
كما أطلقت الشركة تجارب لاستخدام الغاز الحيوي المسال (bioGNL) على سفنها الحديثة، مثل ماغاريتا سالاس وروسادير. منذ عام 2017، استثمرت الشركة مليار يورو في تجديد أسطولها بما يتماشى مع المعايير البيئية الصارمة، ومن المتوقع أن يكون لهذا الاستثمار تأثير مالي قدره 26 مليون يورو بحلول عام 2025.
تواصل باليريا الابتكار في صناعة النقل البحري من خلال بناء سفن حديثة مثل القطاماران المدعوم بالغاز والفيري الكهربائي عديم الانبعاثات، وذلك لدعم خط طريفة-طنجة المدينة. كما تخطط الشركة لتوسيع أنشطتها في جمهورية الدومينيكان وبورتو ريكو، مما يعزز من مكانتها في السوق الدولية.