24 ساعة-متابعة
أعلن المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني (ONICL) عن تمديد برنامج دعم واردات القمح اللين إلى غاية 31 ديسمبر 2025، في خطوة تهدف إلى مواجهة تداعيات الجفاف المستمر الذي يعيشه المغرب. ويعكس هذا القرار تزايد الاعتماد على الإمدادات الخارجية في ظل تأثيرات الظروف المناخية القاسية على القطاع الزراعي.
وأوضح المكتب في بيان نشره على موقعه الإلكتروني أن هذه الخطوة تأتي في إطار قرار مشترك بين وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الفلاحة. وسيدخل هذا الإجراء حيز التنفيذ ابتداء من 1 ماي المقبل، على أن يتم الكشف عن تفاصيل إضافية حول آلية التنفيذ في وقت لاحق.
يمثل هذا التمديد استجابة للتوقعات التي تشير إلى عدم قدرة المحاصيل المحلية على ضمان الاكتفاء الذاتي للسوق المغربية من الحبوب في الموسم الزراعي المقبل. وفي حال كانت المحاصيل وفيرة، يقتصر المغرب على الواردات للحد من تأثيرات هذه الأخيرة على أسواق المنتجين المحليين.
و أسفر الجفاف الممتد في السنوات الأخيرة عن انخفاض متكرر في الإنتاج، حيث سجلت أرقام السنة الماضية إنتاجا منخفضا من القمح والشعير بنسبة تصل إلى 43% مقارنة بالموسم الذي قبله.
في ضوء هذه المستجدات، أصبح المغرب أحد الوجهات الرئيسية للحبوب الأوروبية، كما عمل على تنويع مصادر إمداداته من خلال استيراد الحبوب من دول أخرى مثل روسيا.
إلى جانب ذلك، أكد المكتب أنه سيتم تخصيص دعم إضافي للمستوردين بهدف تكوين مخزونات من القمح اللين، وذلك من 1 أبريل إلى 31 ديسمبر المقبلين. وتهدف هذه الخطوة إلى تجنب حدوث أي نقص في السوق المحلي وضمان استقرار الأسعار.
وفي استمرار التقلبات المناخية السائدة والشكوك حول مستويات المياه في البلاد، يسعى المغرب إلى ضمان إمدادات منتظمة من الحبوب للمستهلكين مع الحفاظ على استقرار الأسعار في السوق المحلية.