24 ساعة ـ متابعة
أكدت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور. أن المغرب يُضاعف جهوده لتعزيز أنظمته الرقمية وحماية المنصات العامة من التهديدات السيبرانية. مواكبةً لتسارع وتيرة التحول الرقمي الذي تشهده المملكة.
وأوضحت الوزيرة أن الوزارة تتبنى استراتيجية شاملة للأمن السيبراني، تتضمن سياسات فعالة لإدارة المخاطر. وعمليات تدقيق دورية للأنظمة، وتطوير جدران الحماية. ومعالجة مستمرة لأي نقاط ضعف محتملة في المنصات الرقمية الحكومية.
وفي هذا الإطار، أشارت مزور إلى تفعيل أنظمة الجيل الجديد للكشف عن الاختراقات السيبرانية والوقاية منها.
مؤكدةً على إجراء اختبارات اختراق منتظمة لضمان الحفاظ على سلامة هذه الأنظمة وأمنها.
ولم يقتصر تركيز الوزارة على الجانب التقني فحسب، بل أكدت مزور أن الأمن السيبراني يمتد ليشمل العنصر البشري.
ولهذا الغرض، يتم تدريب المسؤولين عن الأمن الرقمي وفقاً للمبادئ التوجيهية الوطنية المعمول بها،
كما تم دمج التدريب في مجال الأمن السيبراني ضمن برامج التعلم المستمر الموجهة للموظفين.
وعن آليات الاستجابة للحالات الطارئة، أكدت الوزيرة وجود تنسيق وثيق مع الجهات المختصة للتعامل بسرعة وفعالية مع أي هجوم سيبراني محتمل.
الذكاء الاصطناعي: طموحات مغربية وتصنيفات دولية
انتقالاً إلى موضوع الذكاء الاصطناعي، استعرضت الوزيرة الجهود المبذولة في هذا المجال. لكنها أبدت تحفظها على تصنيف المغرب في تقرير أكسفورد إنسايتس 2024، الذي وضعه في المرتبة 101 عالمياً من بين 180 دولة من حيث الجاهزية للذكاء الاصطناعي.
وقالت في هذا الصدد: “هذا التصنيف لا يعكس بالكامل الجهود الحقيقية والتقدم الملموس الذي أحرزته بلادنا في هذا المجال”.
لكنها في المقابل، رحبت بتصنيف المغرب في المركز السادس على مستوى القارة الأفريقية في نفس التقرير،
معتبرةً ذلك دليلاً على الإمكانات الرقمية المتنامية للمملكة. كما أشارت إلى أن المغرب من الدول السباقة التي تتبنى وتعمل بالمبادئ التوجيهية الأخلاقية للذكاء الاصطناعي الصادرة عن منظمة اليونسكو.
وفي سياق متصل بتطوير مجال الذكاء الاصطناعي مستقبلاً. أعلنت الوزيرة عن اعتزام عقد مؤتمر وطني شامل حول الذكاء الاصطناعي في شهر يوليو القادم.
بهدف تعميق النقاشات حول هذا الموضوع وإشراك مختلف الفاعلين والجهات المعنية الوطنية في صياغة رؤية مشتركة.