24 ساعة-متابعة
أعلن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، اليوم الإثنين، عن إطلاق مرحلة جديدة في مسار الانتقال الطاقي بالمملكة، من خلال تمكين زبنائه المرتبطين بالتوتر المتوسط من الاستفادة من الكهرباء المنتَجة من مصادر متجددة.
وأكد المكتب، في بلاغ رسمي، أن هذه المبادرة تندرج في إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية للطاقة، التي تهدف إلى اعتماد نموذج طاقي مستدام، منخفض الانبعاثات الكربونية، وتنافسي على المستوى الاقتصادي. كما اعتبر المكتب أن هذه الخطوة تعزز مكانته كفاعل محوري في تطوير سوق الطاقات المتجددة بالمملكة، وهي المكانة التي كرّسها منذ صدور القانون 13-09 المتعلق بالطاقات المتجددة.
وبحسب المعطيات التي قدمها المكتب، فقد جرى تسويق حوالي 60 جيغاواط ساعة من الكهرباء الخضراء لفائدة عدد من الزبناء الصناعيين، من خلال منتجين خواص متصلين بشبكة النقل الوطنية.
ومن بين هؤلاء الزبناء: شركة “طنجة المتوسط يوتيليتيز” بجهة طنجة تطوان الحسيمة، ومجموعة “سان غوبان” بالمنطقة الحرة بالقنيطرة، بالإضافة إلى مجموعة “مناجم” التي تستفيد من هذه الطاقة بموقعي استهلاك بورزازات.
وأوضح المكتب أن هذه المرحلة الجديدة تكرس التزامه بمواكبة كافة فئات زبنائه، سواء المرتبطين بالتوتر العالي جدا، أو العالي، أو التوتر المتوسط، وتمكينهم من ولوج أوسع إلى مصادر الطاقة المتجددة.
ومنذ دخول القانون 13-09 حيز التنفيذ، تم تزويد أزيد من ثلاثين زبوناً من فئة التوتر العالي جدا والعالي بأكثر من 21.2 تيراواط ساعة من الكهرباء النظيفة، موزعة على أكثر من مائة موقع استهلاك.
ولمواكبة هذا التحول، أطلق المكتب برنامجا طموحا لتقوية شبكة النقل الكهربائي، مع مضاعفة حجم الاستثمارات السنوية خمس مرات في أفق سنة 2030. كما يعمل على تطوير حلول مرنة لتخزين الكهرباء، بهدف مواجهة التقطعات التي قد تنتج عن الاعتماد المتزايد على المصادر المتجددة.
وشدد المكتب على أن تمكين زبناء التوتر المتوسط من الاستفادة من طاقة نظيفة وتنافسية، سيساهم في دعم انتقال طاقي أكثر عدالة وشمولي. كما يعزز من جاذبية الاقتصاد الوطني من خلال تمكين المقاولات من تحسين بصمتها الكربونية دون المساس بتوازناتها المالية.