قال الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء، إن إبقاء القضية الفلسطينية دون حل يرهن مستقبل شعوب المنطقة، ويشكل سببا رئيسيا لتغذية التطرف وعدم الاستقرار.جاء ذلك في رسالة وجهها الملك، اليوم، إلى رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.وشدد العاهل المغربي، الذي يتقلد رئاسة لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، على ضرورة “تخطي حالة الجمود والضبابية التي تمر بها العملية السلمية”.ودعا إلى “العمل على إطلاق مفاوضات مجدية ضمن إطار زمني معقول بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تفضي إلى إنهاء الاحتلال، من أجل التوصّل لاتفاق يعالج جميع قضايا الحل النهائي”.
وأضاف أنّه يتعيّن على “إسرائيل؛ القوة القائمة بالاحتلال، احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم بالمسجد الأقصى وفي الحرم القدسي الشريف، ووقف جميع الإجراءات أحادية الجانب التي تستهدف تغيير الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للقدس الشرقية”.كما يتعين عليها “اعتبار حدود الرابع من يونيو عام 1967 حدود الدولة الفلسطينية، ووقف النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، كما نصت على ذلك قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.ولفت العاهل المغربي أن دعوته إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، هي دعوة إلى التشبث بالمشروعية ورفع الحيف عن الشعب الفلسطيني لتحقيق تطلعاته إلى الحرية والاستقلال والعيش الكريم كباقي شعوب الأرض.واعتبر “استمرار الاحتلال وصمة عار على جبين إسرائيل والمجتمع الدولي الذي تقع على عاتقه مسؤولية قانونية وسياسية وأخلاقية وإنسانية لإنهاء هذا الاحتلال وممارساته غير القانونية فوق الأرض الفلسطينية”.
ويوافق، اليوم 29 نوفمبر، الذكرى الـ70 لقرار الأمم المتحدة تقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وعربية، وكذلك اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي تم إقراره عام 1977