أشرف الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، اليوم الثلاثاء، بالمستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط، على تدشين مركز طب القلب، البنية الطبية – الجراحية المتخصصة في التكفل بأمراض القلب والشرايين.
ويعكس هذا المركز المنجز تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، والذي تطلب استثمارات بقيمة 324 مليون درهم، العناية الثابتة التي يحيط بها عاهل البلاد أفراد القوات المسلحة الملكية، كما يجسد رؤيته المستنيرة حيال تحسين أداء المنظومة الوطنية للصحة، خدمة لتطوير البحث العلمي والتعاون الدولي.
وسيتيح المركز الجديد المشيد على وعاء عقاري مساحته 3605 متر مربع، بمساحة مغطاة قدرها 12 ألف متر مربع، ضمان قدر أكبر من التكامل في الخريطة الصحية لعاصمة المملكة، كما سيعزز مكانة المستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط، مشتل الكفاءات والمنشئة ذات البعد الوطني، كبنية لتكوين الأطر الصحية والبحث الطبي المتطور.
ويتمحور المركز الجديد حول أربعة قطاعات كبرى، هي على الخصوص، الجناح التقني (قاعة للعمليات، غرف الإنعاش والفحص بالرنين المغناطيسي والتعقيم)، مصلحة لطب القلب التداخلي (العناية المركزة، المستعجلات، نظميات القلب، مختبرات فحوصات القلب الغازية والبيولوجيا، عيادة لطب الأسنان)، مصلحة لعلاجات القلب غير الغازية (طب القلب السريري، فحوصات القلب غير الغازية، ترويض وإعادة تأهيل مرضى القلب) ومصلحة لجراحة القلب والشرايين (الأطفال والكبار).
وتمت بلورة تصور المركز وتنظيمه وفقا للمعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال، بما يمكن من ضمان التكامل بين مختلف الاختصاصات الطبية، العملياتية والجراحية التي يشتمل عليها، وذلك بغية بلوغ أكبر قدر من النجاعة والتكفل الطبي – الجراحي الكامل، لمختلف أمراض القلب والشرايين.
ويتوفر مركز أمراض القلب، الذي تبلغ طاقته الاستشفائية 120 سريرا، على تجهيزات تكنولوجية متطورة تجعل منه بنية للعلاج والتكوين من مستوى عال، وبنية طبية مرجعية، إن على المستوى الوطني أو الإقليمي.