يواصل الملك محمدا السادس، رئيس لجنة القدس، مجهوداته وتعبئته من أجل التضامن مع القضية الفلسطينية التي تمر بأزمات شديدة.
إلى ذلك، بعث العاهل المغربي ،أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إلى القدس، نيابة عنه، من أجل المساهمة في إعلان المدينة المقدسة عاصمة للشباب المسلم بدلاً من فاس، وفق ما أعلنه جمال الشوبكي، سفير فلسطين المعتمد لدى المملكة المغربية.
وكان المغرب قد احتضن فعاليات “فاس العاصمة الدولية لشباب منظمة التعاون الإسلامي لسنة 2017″ بمشاركة حوالي 80 مشاركة ومشاركا من دول منظمة التعاون الإسلامي، تحت شعار “من أجل شباب متطوع حامل لثقافة السلام”.
الدورة المقبلة للشباب الإسلامي لعام 2018، والتي تحتضنها مدينة القدس خلال شهر فبراير المقبل، تحمل رسالة هامة إلى دونالد ترامب، مفادها أن الشعب الفلسطيني ليس وحده في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي المدعوم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وسبق للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي، أن وجّه رسالة إلى الرئيس الأمريكي، عقب التداعيات الأخيرة، عبر من خلالها عن الانشغال والقلق الذي ينتاب الدول والشعوب العربية والإسلامية إزاء الأخبار المتواترة بشأن نية الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة واشنطن إليها.
وذكر الملك محمد السادس، بما تشكله مدينة القدس من أهمية قصوى، ليس فقط بالنسبة إلى أطراف النزاع، بل لدى أتباع الديانات السماوية الثلاث، وأكد أن “القدس بحكم القرارات الدولية ذات الصلة، بما فيها على وجه الخصوص قرارات مجلس الأمن، تقع في صلب قضايا الوضع النهائي، وهو ما يقتضي الحفاظ على مركزها القانوني، والإحجام عن كل ما من شأنه المساس بوضعها السياسي القائم”.
وأكدت مصادر أن الملك محمدا السادس أعطى تعليماته من أجل أن يسهم المغرب في إنجاح إعلان القدس عاصمة للشباب الإسلامي، وهو الحدث الذي سيرعاه محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، ويشارك فيه وزراء الشباب والرياضة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
ووجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بصفته مضيف الدورة المقبلة، دعوة إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان، ليحل ضيف شرف على فعالية “القدس عاصمة للشباب الإسلامي عام 2018”. وأعرب عباس عن شكره لنظيره التركي، حيال دعمه ومبادراته الدولية بشأن القدس، كرئيس لمنظمة التعاون الإسلامي.