24 ساعة-متابعة
أشاد المنتدى الاقتصادي العالمي بتجربة مدرسة 1337، التي تعد أول مؤسسة رائدة في تكوين الشباب في مجال المعلوميات بالمملكة، مبرزا ريادتها كنموذج مبتكر للتعليم الرقمي المجاني.
وسلط تقرير مصور للمنتدى، تبلغ مدته دقيقتين و22 ثانية، الضوء على خصوصيات هذا المشروع التربوي الذي أطلقته مجموعة OCP سنة 2018، الذي يعد مفتوحا أمام الجميع دون شروط مسبقة تتعلق بالعمر أو المستوى الدراسي أو التكوين الأكاديمي.
وأكد التقرير أن الولوج إلى المدرسة لا يتطلب أي دبلوم أو معرفة تقنية مسبقة، بل يكفي اجتياز مسار انتقاء صارم يتيح للمرشحين الانخراط في تجربة تعليمية قائمة على المشاريع والعمل الجماعي.
وفي تصريحها ضمن التقرير، أوضحت صباح درقاوي، المسؤولة في مجموعة OCP، أن طلبة مدرسة 1337 يعملون على مواضيع متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي ومعالجة البيانات، مشيرة إلى أنهم يساهمون فعليًا في تطوير حلول لتحسين عمليات إنتاج حمض الفوسفوريك داخل المجموعة.
وقالت: “نشتغل مع هؤلاء الشباب على إيجاد حلول للتحديات الصناعية. هم مبتكرون بشكل لافت، ويلهموننا رغم حداثة سنهم”.
وأضافت درقاوي أن الاستدامة والرقمنة سيمثلان دعائم أساسية للصناعة خلال السنوات المقبلة، داعية إلى التفكير منذ الآن في تطوير كفاءات الفرق الصناعية وإعادة تأهيلها، لجعل المهن المرتبطة بالصناعة أكثر جاذبية.
وشددت على أن التكوينات التي تقدمها مدرسة 1337 تُتيح للشباب فرص النجاح، بل وتمهد الطريق نحو الاندماج المهني في مجالات دقيقة، موضحة أن المجموعة توظف حاليًا مختصين في البيانات ومطورين من بين خريجي المدرسة. كما اعتبرت أن المشروع يمثل نموذجا رابحا للجميع، إذ يعد الطلبة لمتطلبات سوق الشغل ويسمح في الوقت ذاته بانتقاء كفاءات متميزة للالتحاق بمجموعة OCP.
وتعتمد مدرسة 1337، التي تتوفر على أربعة فروع في خريبكة وبنجرير وتطوان والرباط، على نموذج تعليمي مبتكر يقوم على مبدأ “التعلم بين الأقران”.
ولا يعتمد هذا النظام البيداغوجي على الأساتذة أو الأقسام أو الجداول الزمنية، بل يراهن على تبادل المعارف من خلال مشاريع متواصلة، داخل مؤسسة لا تغلق أبوابها أبدا.