مريم بلخسيري – صحافي متدربة
رفض المنتدى الكناري الصحراوي بشدة يوم الجمعة مثول إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو أمام المحكمة الوطنية عن بعد، أثناء دخوله إلى مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو ، فيما وصفوه بأنه “مهزلة قضائية حقيقية”.
و حسب صحيفة “أوروبا بريس” فقد أشار المنتدى في بيان له على أنه”تم وضع سجادة حمراء لإبراهيم غالي حتى يتمكن من التهرب من مسؤولياته الجنائية”.
و أضاف المنتدى أن الموقف الذي اتخده الممثلين القضائيين يوم الجلسة، بدءا من القاضي سانتياغو بيدراز و المدير التنفيذي الإسباني و انتهاء بمحامي المدعي العام هو “استنكار مهني “.
و أشاروا حسب نفس المصدر، إلى أنه كان من المتوقع أن ينفي غالي اتهامات التعذيب و الاحتجاز… الموجهة إليه. مما دفعهم للتساؤل :” لماذا لم يسأل قاضي التحقيق إبراهيم غالي أي أسئلة؟ و بما أن غالي رفض الإجابة على الأسئلة الواردة في الإتهام، لم يقم المدعي العام بإجراء فحص أكثر شمولا؟…”
و في إجابة عن هذه التساؤلات أشار المنتدى إلى أن تصرف هؤلاء الممثلين القضائيين يمكن أن يكون هدفا سياسيا واضحا و الذي يشكك في استقلالية النظام القضائي الإسباني و فصل سلطات الديمقراطية.
في إشارة استهزاء إلى الحكومة اعتبروا أنها كانت ستتمكن من العفو عن إبراهيم غالي حتى لو اتهم و تم حبسه.
و حسب نفس الصحيفة، استنتج المنتدى أن ” حقيقة أن القضاء الإسباني لم يرغب في رؤية المزيد في الوقت الحالي في هذه القضايا، لا يعني أنها لم تحدث أو أن غالي ليس متورطا، وهو أمر لا شك فيه”.
في إشارة لمحامي المتهم مانويل أولي يؤكدون أنه هو من يظهر نية سياسية واضحة في استخدامه لهذه القضية و باستهزائه بضحايا هذه الدعوى.