أسامة بلفقير – الرباط
رغم كل البرامج والحملات التوعوية، ووجود قانون يزجر العنف ضد النساء، لازال في المغرب أشخاص يؤيدون تعريض زوجاتهن لحصص من “التعذيب الجسدي” لأسباب منها ما هو مرتبط برفض الزوجة ممارسة الجنس مع زوجها، لأسباب قد يكون بعضها مرتبطا بظروف نفسية أو صحية.
هذا ما كشفت عنه المندوبية السامية للتخطيط في مذكرة عممتها صباح اليوم. ذلك أن 25% من الرجال يؤكدون على حقهم في تعنيف الزوجة إذا خرجت بدون إذن، و6.5% إذا رفضت ممارسة الجنس معه، و14.7% إذا أهمت رعاية أطفالها.
وارتباطا مع البعد الخاص للعنف الزوجي، تم استجواب الرجال أيضا حول “ردود أفعالهم في حالة رؤيتهم لرجل يضرب زوجته”. وصرح أكثر من 36٪ منهم بأنهم “لن يفعلوا شيئًا” معتبرين أن هذا الوضع مسألة خاصة للمعنيين بالأمر. وتبقى هذه النسبة أعلى في الوسط الحضري (40٪) وبين العزاب (41٪).
من ناحية أخرى، أكثر من نصف الرجال (57٪) ليسوا على علم بوجود القانون 103-13 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء. وتبقى هذه النسبة أعلى في الوسط القروي (69٪ مقابل 51٪ في الوسط الحضري) وبين الرجال دون أي مستوى تعليمي (74٪ مقابل 30٪ من ذوي المستوى التعليمي العالي).
أما فيما يتعلق برضا الرجال عن هذا القانون، فإن 17٪ منهم يعتبرونه كافياً لضمان الحماية الكاملة للنساء من العنف مقابل 31٪ من الرجال الذين يعتبرونه غير كافٍ وخاصةً سكان المدن (35٪) وذوي المستوى التعليمي العالي (41 ٪).