أسامة بلفقير-الرباط
في محاولة لتهدئة الوضع الداخلي، شككت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، في صحة البيان الذي نشر مؤخرا باسم كل من الأمناء العامين السابقين محمد الشيخ بيد الله وحسن بنعدي وحكيم بنشماش، وهو البيان الذي حمل انتقادات قوية لما يعيشه الحزب، ودعا إلى إقالة عبد اللطيف وهبي.
المنصوري، التي عقدت لقاء تواصليا اليوم بمقر الحزب، أكدت أن كلا من الشيخ محمد بيد الله، وحسن بنعدي في اتصال مستمر معها، ولم يسبق لهما أن أبديا موقفا مشابها لذلك الصادر في البيان.
وسجلت المنصوري أن الحزب لم يتلق بشكل رسمي أي وثيقة صادرة عن هؤلاء، قبل أن تعود لتؤكد بأن باب الحزب مفتوح، وهو ليس حزب أشخاص، بل حزب مؤسسات.
وبينما عرف الحزب في الفترة الأخيرة تصدعات داخلية، أكدت المنصوري أن أعضاء المكتب السياسي للحزب على انسجام تام مشيرة إلى أن حزبها في صحة جيدة، بغض النظر عن الجدل المثار بشأن وزرائه، مشددة على أن الجدل جزء من الحمض النووي للحزب.
وأكدت المنصوري أن وهبي يمتلك شرعية انتخابه من لدن المؤتمر، وهو يعمل من داخل هذا الإطار، لكنها قالت مستدركة، إن الأمين العام يعبر عن مواقف معينة في سياق عمله كمسؤول حكومي، وهي مواقف لا يمكنها كمسؤولة في الحزب التعليق عليها.