أسامة بلفقير-الرباط
دخل عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في مواجهة مع قيادات بارزة داخل المكتب السياسي. وعلى رأسهم فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني. على خلفية مساع من أجل استصدار بلاغ يدعم وهبي في تداعيات الجدل الذي أثارته نتائج امتحان ولوج مهنة المحاماة. وهو البلاغ الذي رفض أغلب أعضاء المكتب السياسي التوقيع عليه من أجل الدفاع عن وهبي.
وتتحدث مصادر عليمة من داخل الحزب عن تهرب وهبي من عقد اجتماع المكتب السياسي. بعدما فشل في إقناع قيادة الحزب بمنحه الدعم السياسي اللازم في هذه القضية. علما أن باقي مكونات الأغلبية رفضت بدورها الاصطفاف إلى جانب وزير العدل،
وتركت الرجل يواجه أزمة التي وضع يده فيها وحيدا، خاصة بعدما اختار موقفا متشنجا. ورفض التجاوب مع مختلف المطالب.
وأكدت معطيات جريدة “24 ساعة” الإلكترونية أن وهبي أجل اجتماع المكتب السياسي. الذي كان يفترض أن ينعقد الأسبوع الماضي، دون أن يحدد موعدا ثانيا لذلك.
ويأتي هذا التأجيل بينما تزداد الضغوطات على الأمين العام لـ”البام” الذي بات مطوقا بمطالب متزايدة. بضرورة التنحي من هذا المنصب، والذهاب عقد مجلس وطني استثنائي لمناقشة الوضع داخل الحزب.
وكان مجموعة من أعضاء الحزب أصدروا بيانا غير موقع في إطار ما يسمى بالحركة التصحيحية، حيث هاجموا بقوة عبد اللطيف مطالبين الرجل بضرورة تقديم استقالته من الوزارة والأمانة العامة للحزب. وفي المقابل، اختار وهبي الصمت وعدم الخوض في الأبعاد الحزبي للأزمة التي يواجهها هذه الأيام، لاسيما بعد تخلي عدد من القيادات عن دعم الرجل.