الرباط-عماد المجدوبي
في سياق التسريبات التي استهدفت حسابات الموثقين عبر منصة “توثيق”، أعلن محمد رشيد التدلاوي الكاتب العام للهيئة الوطنية للموثقين بالمغرب، عن اتخاذ حزمة من الإجراءات التي تتناسب مع التوصيات الصادرة عن المديرية العامة بأمن نظم المعلومات.
وأكد التدلاوي أنه في الوقت الذي ينخرط فيه التوثيق المغربي في دينامية تسريع الرقمنة، تصبح مسألة الأمن السيبراني حاسمة، مشيرا إلى مكاتب التوثيق تتعامل يوميًا مع بيانات بالغة الحساسية: عقود رسمية، بيانات شخصية، معلومات حول الممتلكات… وأي ثغرة أمنية قد تكون لها عواقب قانونية واقتصادية وأخلاقية جسيمة.
وأضاف “مؤخرًا، أشارت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات (DGSSI) إلى محاولة اختراق مستهدفة لنظام توثيق (Tawtik). وقد أخذ المجلس الوطني لهيئة عدول المغرب إشارة التحذير هذه على محمل الجد، وتصرف على وجه السرعة القصوى. وكان أحد الإجراءات الملموسة الأولى هو النشر الفوري لآلية الإشعار المزدوج، مما يعزز المصادقة وتتبع العمليات الحساسة”.
تندرج هذه الاستجابة السريعة ضمن نهج أوسع يتماشى مع توصيات المديرية العامة لأمن نظم المعلومات (DGSSI). إن حماية نظام المعلومات لدينا اليوم هي ضرورة استراتيجية.
ومن بين الإجراءات ذات الأولوية التي يجب مواصلتها:
1- تعزيز جدران الحماية وحلول مكافحة الفيروسات المعتمدة.
2- تعميم تشفير الاتصالات والوثائق.
3- تدريب العدول والمتعاونين على المخاطر السيبرانية.
4- تطبيق سحابة سيادية آمنة.
5- إجراء تدقيقات منتظمة للبنى التحتية للمعلومات.
6- وضع بروتوكول وطني لإدارة الحوادث السيبرانية.
وشدد التدولاي، في توضيح على منصة “لينكدن” أنه “يجب على التوثيق المغربي أن يستبق الأحداث وأن يكتسب ثقافة حقيقية للأمن السيبراني. وهذا شرط أساسي لضمان الثقة والسيادة الرقمية واستمرارية الخدمة العمومية التوثيقية”