الرباط- أسامة بلفقير
في تعليق لها، وبشكل مباشر، على ردود فعل الدول العربية والإسلامية والدولية الرافضة والمنددة والمستنكرة، لحرق المصحف الأربعاء أمام مسجد بستوكهولم، خرجت خارجية السويد، لتدعو إلى الهدوء وتعبر عن أسفها لما وقع.
وقالت خارجية السويد، في رسالة وجهتها لرؤساء بعثات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ونشرت مضامينها وزارة خارجية العراق، إنها تعبر عن أسفها العميق لما حدث يوم الأربعاء، في أول أيام عيد الأضحى أمام مسجد ستوكهولم.
ووجهت السويد، رسالة عبر وكيلها جان كنوتسن، إلى الدول العربية والإسلامية، مؤكدة أن حكومة البلاد ترفض بشدة مثل هذه الأعمال المعادية للإسلام، وأنها لا تدعم أو تتغاضى بأي حال عن الآراء المعادية للإسلام التي عبر عنها الشخص المعني خلال هذه الواقعة.
وكان المغرب قد استدعى سفيره لدى السويد كريم مدرك، إلى المملكة “للتشاور لأجل غير مسمى” إثر إحراق متطرف نسخة من القرآن بالعاصمة السويدية ستوكهولم، وذلك وفق ما جاء في بيان نشرته وزارة الخارجية المغربية في وقت متأخر من مساء الاربعاء.
هذا الموقف، الذي اتخذ بناء على التعليمات الملكية، يشكل في جوهره انتصارا لروح السلام والتعايش بين مختلف الديانات والحضارات. ذلك أن أمير المؤمنين، وباعتباره ضامنا لممارسات الحريات الدينية، إنما حرص من خلال هذه الموقف الحازم على إرسال رسالة واضحة نفادها عدم المساس بالرموز الدينية لمختلف الديانات، وعلى رأس الإسلام.
لذلك، حظي هذا الموقف القوي بردود فعل صفقت له، واعتبرته انتصارا ودفاعا عن الديانة الإسلامية في مواجهة سلوكيات تحرض على الكراهية وتسعى إلى نشر العنف الرمزي والصراع بين الثقافات والدينية، بدل الحرص على إيجاد فضاءات للتقارب والتعايش.