أكد منسق لجنة المبادرة المدنية من أجل الريف، محمد النشناش، عن استعداد جميع المعتقلين على خلفية احتجاجات التي شهدتها مدينة الحسيمة، للانخراط في أي حوار جدي من شأنه الحفاظ على المصلحة العامة للبلاد وتوفير مخرج إيجابي للملف.
وأوضح بلاغ لجنة المبادرة المدنية من أجل الريف، أن وفد يتكون من محمد النشناش وجميلة السيوري وصلاح الوديع زاروا سجن عكاشة يوم 30 غشت 2017، لملاقاة المعتقلين على خلفية الحركة الاحتجاجية المطلبية بالحسيمة والريف عموما.
وأكد بلاغ اللجنة أن كل المعتقلين يتمتعون بمعنويات عالية وحالة صحية جيدة، وأنهم متشبثون بمشروعية الطابع الاحتجاجي والمطلبي لحركتهم، وهو ما أصبح محط إجماع وطني وبرفض كل التهم الموجهة إليهم وكل محاولات الركوب على القضية وإخراجها عن سياقها المطلبي”.
وتبين للوفد استعداد الجميع وبدون استثناء للانخراط في أي حوار جدّي من شأنه الحفاظ على المصلحة العامة للبلاد وتوفير مخرج إيجابي للملف، وذلك عبر إعادة بناء الثقة وإبداء حسن النية من طرف الفاعلين المعنيين والأساسيين، بدءا بالإفراج التدريجي عن المعتقلين ووقف التضييقات على الحريات وإيقاف المتابعات والتخفيف من كثافة التواجد الأمني الذي ينعكس سلبا على الفضاء العام وعلى تنقلات الساكنة، واستئناسا بالمقترحات التي سبق طرحها في مناسبات عدة والمتعلقة بإحداث آلية مشتركة مرتبطة بالمشاريع التنموية المبرمجة في المنطقة للتتبع والمصاحبة والتواصل.
وأضاف البلاغ أن الوفد الزائر عبر عن ارتياحه لجو الحوار البناء الذي أسفر عنه اللقاءان، كما دعت لجنة المبادرة المدنية من أجل الريف، السلطات العمومية إلى إعمال روح العقل والمسؤولية والتعبير عن حسن النية في التفاعل مع هذه المعطيات وذلك بالعمل على الاستجابة للمطالب المشروعة الساكنة والإفراج التدريجي عن المعتقلين على خلفية الاحتجاجات السلمية.