24ساعة-إدريس العولة
أفادت جريدة “الخبر الجزائرية”، في مقال نشرته مساء أمس الخميس ، أن رئيس أركان الجيش سعيد شنقريحة، أكد أثناء كلمة ألقاها أمام قيادة قوات الدفاع الجوي، أن الجزائر تجد نفسها مرة أخرى أمام محاولات بائسة تستهدف أمن واستقرار الوطن.
وأشار شنقريحة، أن المحاولات البائسة التي سجلت في الآونة الأخيرة كان “أحد تجلياتها ومظاهرها عودة بعض الصور والمشاهد لنشاطات بعض الأصوليين، الذين يتبنون خطابا دينيا متطرفا يذكرنا بسنوات التسعينيات من القرن الماضي”.
وشدد شنقريحة قائلا “ليعلم هؤلاء المتطرفين أن ذلك الزمان قد ولى إلى غير رجعة، وأن مؤسسات الدولة الراسخة لن تسمح بأي حال من الأحوال بعودة هؤلاء المغامرين، الذين كادوا أن يدفعوا بالبلاد إلى الهاوية، وأن يتسببوا في انهيار أركان الدولة الوطنية، التي ضحى من أجلها الملايين من الشهداء الأبرار “.
وأضاف ذات المتحدث “نحن على يقين تام أن هذا الخروج إلى العلن، بعدما كان يجري في السر وفي فضاءات مغلقة، إنما جاء بإيعاز من دوائر التخريب المعادية في إشارة إلى الجماعات المسلحة، التي عودتنا بمثل هذه التحركات المريبة كلما لاحظوا أن الجزائر قد استرجعت في وقت وجيز دورها كفاعل محوري على الساحتين الإقليمية والدولية”.
وختم رئيس أركان الجيش كلمته بالتأكيد على أن محاربة التطرف بشتى أنواعه ينبغي أن تشمل جميع المستويات، وأن يشارك فيه كافة الفاعلين على الساحة الوطنية.
وفي السياق ذاته، فقد عاشت الجزائر خلال تسعينيات القرن الماضي، أحداث دموية أو ما يسمى ب”العشرية السوداء” حيث أودت الأعمال الإرهابية التي شهدتها البلاد خلال تلك المرحلة بحياة آلاف الجزائريين بسبب الأنشطة المكثفة للجماعات المسلحة، بعد إقدام النظام الجزائري على حل حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ ومنعه من تولي السلطة بالجزائر ، رغم فوزه الكاسح في الإنتخابات البلدية والتشريعية.