24 ساعة ـ متابعة
في سياق الترويج للانتخابات المحلية الجزئية المقررة في شهر أكتوبر المقبل شرع النظام العسكري الجزائري في مغازلة سكان منطقة القبائل، التي تطالب بالاستقلال عن الجزائر وفي إطار محاولة العسكر التحايل على سكان المنطقة، أطلق محمد شرفي، رئيس السلطة الوطنية للانتخابات في الجزائر، تصريحات مثيرة للجدل بعد وصفه رفض الاقتراع في القبائل خلال مختلف الانتخابات السابقة بالفعل السلمي والديمقراطي، وهو ما يتعارض مع خطاب السلطة التي كانت تعتبر أن رفض الانتخابات يعود في جزء منه إلى وجود مجموعات تمنع المواطنين من التصويت.
وتأتي جولة شرفي في إطار الوقوف على استعدادات المنطقة لتنظيم الانتخابات المحلية الجزئية المقررة في أكتوبر المقبل، وللترويج للفعل الانتخابي في منطقة تعد الأكثر عزوفا عن الانتخاب في الجزائر منذ سنوات طويلة، وتحول فعل العزوف إلى رفض للانتخابات في الفترة التي تلت الحراك الشعبي سنة 2019، حيث كان الانخراط واسعا في المسيرات بالمنطقة، للمطالبة بالتغيير الجذري ورحيل كل رموز النظام قبل التفكير في تنظيم الانتخابات.
وكان النظام العسكري قد أعلن تنظيم انتخابات محلية جزئية في عدد من بلديات ولايتي تيزي وزو وبجاية بمنطقة القبائل الناطقة بالأمازيغية. وكانت الانتخابات في هذه البلديات، قد تعثرت خلال الموعد الرسمي العام الماضي، بسبب عرقلتها من مواطنين رافضين تنظبمها بسبب عدم نزاهتها.