24 ساعة-متابعة
بشكل متأخر أدرك نظام العسكر الجزائري.عواقب تهوره في اتخاذ قرارت متسرعة تجاه مجموعة من الدول. آخرها الإمارات العربية المتحدة. التي انخرط بعض رموزه في حملة ممنهجة ضد الدولة الخليجية.
في ذات السياق، اتخذ النظام الجزائري خطوات غير رسمية وسرية لطلب من دولة الكويت. أن تلعب دور وسيط مع دولة الإمارات العربية المتحدة. لإعادة العلاقات بين البلدين التي تعرف توترا غير مسبوق منذ عام 2021.
وأكد موقع “مغرب انتلجنس” إن النظام الجزائري شن هجوما منذ مدة على دولة الإمارات. وتتهمها بالتآمر ضد امنها الوطني من خلال دعم التحالف بين المغرب وإسرائيل مالياً وسياسياً. وتشجيعها على جميع الحركات المعادية للجزائر في ليبيا وتونس وموريتانيا والساحل، بينما تتهم الإمارات الجزائر. بالوقوف وراء أعمال عدائية ضد مصالحها في شمال إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى.
و أضاف المصدر، أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لجأ إلى الكويت التي تتمتع بسمعة جيدة. لدى جميع الأطراف لتخفيف التوتر الذي تسبب فيها جنرالات العسكر قبل عام من الانتخابات الرئاسية في عام 2024. مشيرة إلى أن تبون أدرك خطورة البقاء عالقًا في هذا العداء مع إحدى أكثر الدول تأثيرًا في العالم الإسلامي والعربي. والتي أصبح لها الآن دورا مهما في مجموعة “البريكس”.
وخلال اجتماع زعماء دول البريكس (جمهورية البرازيل الاتحادية، وروسيا الاتحادية، وجمهورية الهند، وجمهورية الصين الشعبية، وجمهورية جنوب أفريقيا) في الفترة من 22 إلى 24 غشت الماضي، في جوهانسبرغ لحضور القمة الـ 15 لـ”بريكس”، أعلنت دولة الإمارات انضمامها بشكل رسمي إلى المجموعة بعد أن صادقت الدول الخمس المؤسسة على طلبها بالانضمام.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الإماراتية فقدت الصبر تمامًا أمام العدوانية المستمرة و المتكررة من السياسيين الجزائريين ووسائل الإعلام التابعة للنظام الجزائري والذين يواصلون نشر خطاب الكراهية تجاه الإمارات بين المواطنين الجزائريين.
ووفق المصدر ذاته، فإن الخطوات التي يقوم بها تبون من خلال الاستعانة بالكويت تهدف أيضا إلى تحسين علاقات الجزائر بمجلس التعاون الخليجي الذي يتألف من ست دول وهي المملكة العربية السعودية، عمان، الكويت، البحرين، الإمارات العربية المتحدة، وقطر.
وكان المصدر ذاته قد افاد بأن سلطات الإمارات العربية المتحدة أعدت لائحة سوداء تضم أسماء شخصيات جزائرية. ممنوعة من دخول أراضيها بسبب انخراطها في حملة عدائية تستهدف الدولة الخليجية.