24 ساعة-متابعة
أصيبت الدبلوماسية الجزائرية بخيبة أمل كبيرة خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الجزائري لدولة سلوفينيا. حيث فشلت في الحصول على تأييد صريح من هذا البلد الأوروبي لملف الصحراء المغربية.
وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف أجرى خلال هذه الزيارة مباحثات مع نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الشؤون الخارجية والأوروبية بسلوفينيا تانيا فايون، حيث قال بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية. إن هذه المباحثات سمحت بتبادل الطرفين الرؤى والتحاليل حول مُستجدات الأوضاع الدولية والإقليمية، وأنهما أكدا على ضرورة مُواصلة التنسيق الوثيق بين البلدين في إطار عهدتيهما كعضوين غير دائمين بمجلس الأمن. لاسيما وأنّ سلوفينيا تتأهب لتولي الرئاسة الدورية لهذه الهيئة الأممية شهر سبتمبر المقبل”.
وأشار البيان إلى أن هذه المباحثات الثنائية توجت بتوقيع الوزيرين على بيان مشترك تم تخصيص حيز هام منه. للتأكيد على ما أسماه “تطابق مواقف البلدين من عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك كالنزاع حول الصحراء”.
وفي هذا الإطار قال البيان، إن الوزيرين أكدا على “دعمهما للمسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة. بهدف التوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع، وفقا للقرارات ذات الصلة الصادرة عن الجمعية العامة ومجلس الأمن على حد سواء”.
التوازن الدقيق الذي تسعى سلوفينيا لتحقيقه في علاقاتها مع الدول المغاربية
ويُرجع مراقبون هذا الفشل إلى عدة عوامل، منها التوازن الدقيق الذي تسعى سلوفينيا لتحقيقه في علاقاتها مع الدول المغاربية. فضلاً عن الضغوط الأوروبية المتزايدة لدعوة جميع الأطراف إلى الحوار والتفاوض لحل هذه القضية.
جدير بالذكر في ذات الصدد، وكانت وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون، قد عبرت خلال زيارة قادتها إلى المملكة المغربية في يونيو الماضي. عن إشادة سلوفينيا بمخطط الحكم الذاتي المغربي باعتباره “أساسا جيدا للتوصل إلى تسوية نهائية ومتوافق عليها” للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
كما أكد بيان مشترك صادر عقب مباحثات أجرتها الوزيرة السلوفينية مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أن سلوفينيا، جددت التأكيد على دعمها الثابت للعملية التي تقودها الأمم المتحدة. مشيدة في هذا الصدد بجهود المغرب الجادة وذات المصداقية من أجل التوصل إلى حل سياسي، وواقعي. وعملي، ودائم، ومقبول من لدن الأطراف، يقوم على التوافق لنزاع الصحراء.