24 ساعة ـ متابعة
في ظل الانتصارات الدبلوماسية التي يراكمها المغرب في ملف وحدته الترابية؛ وذلك بعد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه، واستمرار افتتاح قنصليات عاملة لعدد من الدول بكل من العيون والداخلة، حيث قمات وزارة الاتصال الجزائرية نهاية الأسبوع المنصرم، بتوجيه اتهامات للقناة الفرنسية “فرانس 24″، بـ”تغليط الرأي العام وتشويه سمعة الجزائر لفائدة بلد مجاور”، في إشارة إلى المغرب.
وقالت وزارة الاتصال الجزائرية، في إنذار وجهته للقناة الفرنسية الناطقة باللغة العربية، إن “التكالب الإعلامي لـ”فرانس 24″ وتلاعبها ينم عن سوء نية وجنوح مفرط للسلبية والافتراء”.
وأضافت أنه “يتجلى اليوم بما لا يدع مجالا للشك، أن هذا الفعل، إنما هدفه تغليط الرأي العام وتشويه سمعة الجزائر لفائدة بلد مجاور، حيث أن حركة شعبية قائمة هناك منذ سنين دون أن تحظى بأي اهتمام من طرف نفس وسيلة الإعلام الفرنسية، وذلك بالرغم من الأحكام القضائية الثقيلة الصادرة ضد ناشطين”.
وأوضح المصدر ذاته أن إنذار وزارة الاتصال الجزائرية للقناة الفرنسية هو “الأخير قبل “السحب النهائي” للاعتماد بسبب “تحيز صارخ” في تغطيتها لمسيرات يوم الجمعة”، وأكدت أن وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة البروفيسور عمار بلحيمر، “استدعى مكتب “فرانس 24″ المعتمد بالجزائر، لتحذيره مما يبدو أنه نشاط تخريبي يتجلى في ممارسات غير مهنية معادية لبلادنا”.
كما اعتبرت الوزارة أن “خط تحرير القناة قائم على شعارات معادية لبلدنا واستقلاله وسيادته ومصالحه الأمنية وجيشه الوطني الشعبي، ومن ثمة هناك إصرار مهما كلف الأمر على إثارة “تقلبات مفبركة” مضادة للثورة، بإيعاز من منظمات غير حكومية ذات صيت في باريس، وغيرها من العواصم الأوربية”.
وأشار البيان إلى أن ما أسماه تحيز “فرانس 24” في تغطية مسيرات الجمعة “صارخ من خلال الذهاب دون رادع إلى استعمال صور من الأرشيف لمساعدة البقايا المناهضة للوطنية المشكلة من منظمات رجعية أو انفصالية، ذات امتدادات دولية”.