24 ساعة ـ متابعة
في الجزائر بدأت أحزاب الموالاة في الترويج لولاية رئاسية ثانية للرئيس عبدالمجيد تبون. الذي لم يعلن بعد ترشحه رسميا، معتبرة أنه الخيار الأفضل لاستكمال مسيرة ما سماها هو نفسه “الجزائر الجديدة” في حملته الانتخابية للعام 2019 التي أوصلته للحكم في ظل مقاطعة واسعة اختبرت حدود شعبيته.
وجاءت المبادرة منذ فترة من حزب حركة البناء الوطني الإسلامي المحافظ بقيادة عبدالقادر بن قرينة. المرشح الرئاسي السابق في انتخابات العام 2019، الذي قاد حملة ترويج لتبون من خلال تصريحات أمينه العام في لقاءات حزبية وشعبية.
ويكاد يكون هذا الحراك الدعائي نسخة من ممارسات الموالاة في عهد الرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة والتي كانت تروج له قبل كل عهدة رئاسية جديدة قبل أن تقفز في ابريل 2019 من سفينة السلطة بعد أن اتضح لها أن ورقة بوتفليقة. انتهت صلاحيتها بتدخل الجيش من وراء الكواليس. لإزاحته عن السلطة بشكل ظهر وكأنه تخلى عنها طوعا تجاوبا مع الحراك الشعبي. الذي رفض ترشحه لولاية رئاسية خامسة.
وخلال تجمع انتخابي في مدينة وهران، أعلن بن قرينة في تجمع شعبي بمركز المؤتمرات. أن حزبه يحرص على نجاح الاستحقاق الانتخابي والعمل على مشاركة أوسع في الاقتراع، وذلك على خلاف ما حدث في انتخابات 2019 التي شهدت مقاطعة واسعة مع حراك شعبي. رافض لعودة رموز نظام الحكم السابق للسلطة.
دعم مسار العهدة الرئاسية الثانية للرئيس
ونقلت وسائل إعلام جزائرية عن بن قرينة قوله، إن انخراط حزبه في العمل لإنجاح الاستحقاق الرئاسي. وتوسيع المشاركة الشعبية فيه يأتي من “أجل بناء حزام وطني يجعل من الجزائر. قوة اقتصادية في المنطقة عبر الاستفادة من موقعها وامتدادها المتوسطي والإفريقي”.
وتابع بحسب المصادر ذاتها “الجزائريون يشعرون حاليا، يوما بعد يوم بالطمأنينة على مستقبل وطنهم. الذي يسير بخطى سديدة نحو النهضة والازدهار. ونحو المزيد من تعزيز أمنه الغذائي والصحي”.
وأوضح إشارة على دعم مسار العهدة الرئاسية الثانية للرئيس تماما كما كانت تفعل أحزاب الموالاة في عهد الراحل عبدالعزيز بوتفليقة. عبر الأمين العام لحزب البناء عن ثقته في ما سماه “التفاف الشعب الجزائري. حول خيار دعم ترشيح الرئيس عبدالمجيد تبون لعهدة ثانية”، مضيفا أنه “الخيار الذي يحتاجه الوطن في هذه المرحلة وسنعمل بكل قوة على إنجاحه خدمة للبلاد”.