24 ساعة متابعة
في خضم الحديث عن إتفاق سياسي محتمل قد تشهده ليبيا قريبا، شهت معدلات إنتاج النفط في البلاد حالة من التعافي، وسجلت في شهر دجنبر الماضي زيادة 136 ألف برميل يوميا ليصل الإنتاج اليومي إلى 1.224 مليون برميل، مما قاد إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إلى إنتاج 25.36 مليون برميل يوميا خلال الشهر ذاته.
توقعات إيجابية حذرة تلف مستقبل الإنتاج النفطي في ليبيا على المديين المتوسط والطويل، يرهنها محللون إقتصاديون ليبيون بنجاح المسار السياسي وتشكيل حكومة موحدة وبناء مؤسسات الدولة، ويُنظر للتعافي الراهن بأنه مرهون بالتطورات السياسية، حيث إن عدم توصل الفرقاء لإتفاق تقسيم الإيرادات بشكل عادل، وكذا الإتفاق على حل شامل للأزمة، يعني تأثرا مباشرا للإنتاج النفطي.
وقال الفرقاء الليبيون، السبت، عقب إجتماعهم في المغرب، إنهم إتفقوا على إتخاذ إجراء ات بشأن المناصب السيادية الشاغرة وتشكيل فرق عمل تتولى الخطوات الإجرائية المرتبطة بشغل هذه المناصب، وقد ساعد التقارب السياسي الأخير في تكثيف المؤسسة الوطنية للنفط عملياتها في الحقول والموانئ التي كانت عاطلة عن العمل في السابق، وتحقيق معدلات إنتاج بأكثر من مليون برميل يوميا، بعد أن تقلص الإنتاج لأقل من 100 ألف برميل فقط في بداية شهر شتنبر الماضي، حتى شهد إرتفاعات تدريجية.
ويشير خبراء إقتصاديون ليبيون أن مسارات الحل السياسي تدفع ليبيا إلى العودة لسابق عهدها، بما ينعكس مباشرة على الإنتاج النفطي وعلى الإقتصاد ككل، لأن الوضع السياسي الداخلي المتأزم يعرض إنتاج البلد من الذهب الأسود لمخاطر شديدة، وسط توقعات حذرة خشية تجدد الخلافات.