24 ساعة-متابعة
أعلنت النقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة، في ختام أشغال مجلسها الوطني المنعقد يوم السبت 17 ماي 2025 بالمعهد العالي لمهن التمريض وتقنيات الصحة بالرباط، عن حزمة من المطالب والتوصيات التي ستشكل خارطة الطريق لنضالها خلال المرحلة المقبلة.
وفي مقدمة هذه المطالب، شددت النقابة في بلاغ لها، على ضرورة التسريع بتنزيل ما تبقى من اتفاق 23 يوليوز 2024، خاصة فيما يتعلق بإحداث الهيئة الوطنية للممرضين وتقنيي الصحة، معتبرة إياها من بين الأولويات التي لا تقبل التأجيل، بالنظر إلى ما ستوفره من تأطير مهني وتنظيمي للمهنة، كما طالبت بمراجعة شاملة لشروط الترقي، بشكل ينصف الممرضين ويمنحهم آفاقا واضحة للتطور المهني.
وبحسب المصدر ذاته، دعت النقابة الحكومة إلى التعجيل بفتح مباريات الماستر في تخصصات التمريض والصحة العمومية، وفتح مسالك جديدة تلبي حاجيات المنظومة الصحية وتطلعات الأطر التمريضية، إلى جانب تسوية الوضعية الإدارية للممرضين المنخرطين غير النظاميين.
وفي هذا السياق، لم تغفل النقابة ملف النقل الصحي، الذي وصفته بـ”الشائك”، مطالبة بإعادة النظر في تنظيمه وتأطيره بشكل يحمي حقوق المهنيين ويضمن شروط السلامة.
وشدد المجلس الوطني على ضرورة رفع عدد المناصب المالية المخصصة سنويا للممرضين، من أجل تقليص نسبة البطالة والتقليل من اللجوء إلى التوظيف بالتعاقد، بما يضمن استقرار الموارد البشرية داخل القطاع الصحي.
وأعلنت هذه الأخيرة، عن تشكيل منسقية وطنية لمهنيي الصحة العاملين في وكالة الدم، ستعنى بتتبع أوضاعهم والدفاع عن حقوقهم المهنية والاجتماعية.
ومن المطالب التنظيمية، أوصى المجلس الوطني في ذات البلاغ، بضرورة استكمال الهيكلة التنظيمية على المستوى الجهوي والإقليمي والمحلي، وتعزيز التمثيلية داخل مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية، مع تسجيل رفض النقابة للأسعار المبالغ فيها التي تفرض في عملية الحجز، ولما وصفته بـ”التلاعبات” التي ترافق بعض الملفات.
ومن جهة أخرى، دعت النقابة إلى تعزيز التكوين النقابي وتأطير الأطر والكوادر، وتنظيم دورات وورشات لنقل التجارب الناجحة بين الفروع.
كما نادت بضرورة تطوير الإعلام النقابي، سواء على مستوى المضمون أو على مستوى القنوات، من أجل رفع مستوى الترافع والتواصل مع الرأي العام حول القضايا التمريضية.
وذكر البلاغ، أنه قد خصصت أشغال المجلس الوطني، التي انعقدت تحت شعار: “تقييم المسار واستكمال المشوار”، حيزا واسعا لتقييم المسار التنظيمي للنقابة منذ تأسيسها، حيث تم الوقوف على نسبة التغطية التنظيمية التي تجاوزت 90%، مما يبرز الحضور القوي للنقابة في مختلف جهات المملكة.
وتم التطرق بالتفصيل إلى حصيلة الترافع خلال السنة الماضية، خاصة فيما يتعلق بالملف المطلبي وآليات متابعته مع الجهات الحكومية المعنية.
وفي ختام أشغال المجلس، جدد الحاضرون دعمهم للمكتب الوطني في مواصلة تنزيل الاتفاق الموقع مع الحكومة، مع الدعوة إلى الرجوع للمجلس الوطني في حال تعثرت مسارات التفاوض أو لم تحقق النتائج المنتظرة.
ووجهوا نداء إلى كافة المناضلين من أجل تجاوز الخلافات الداخلية، وتغليب مصلحة النقابة على الحسابات الشخصية، بروح من الوحدة والمسؤولية.
وأكدت النقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة استمرارها في النضال من أجل كرامة الممرض وموقعه داخل المنظومة الصحية، متمسكة باستقلاليتها وشرعيتها التنظيمية، ووفاء منها للتضحيات التي قدمتها أجيال من المناضلين دفاعا عن مهنة التمريض وتقنيات الصحة في المغرب.