24 ساعة ـ متابعة
وصف بلاغ للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي. الإصلاح الذي يقوده وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي. بكونه “شبه إصلاح”مشلول، وغير مؤهل لتجاوز أعطاب النظام الحالي.
وعبرت النقابة عن رفضها لمواصلة انتهاج منطق الإصلاح السطحي الذي لا يغوص في العمق داعية الوزارة الى ” ضرورة استبعاد المقاربة التجزيئية الانتقائية، التي فشلت في تقديم الإجابات الصحيحة للأسئلة الحقيقية التي تواجه المنظومة البيداغوجية الوطنية”.
وانتقد البلاغ انعدام الرؤية الاستراتيجية في ورش الإصلاح المرتقب، وغياب آليات جديدة في المنظومة البيداغوجية الراهنة. تكون دعامة أساسية لتطويرها وتجاوز أعطابها.
وقالت النقابة إن الوزير الوصي على القطاع ينهج سياسة الانغلاق في مقاربة قضايا الإصلاح بالجامعة. مع إصراره على احتجاز المعطيات التقنية ومسودات مشاريع القوانين. والنصوص التنظيمية المتعلقة بالإصلاح. مع عدم التزامه بمخرجات اجتماع 07 أكتوبر 2022 مع رئيس الحكومة. وعدم وفائه بتسريع وتيرة الحوار مع النقابة.
واستنكرت بشدة تصريحات وزير التعليم العالي “المتكررة والمضللة بشأن التعاون مع الشركاء الاجتماعيين. في الوقت الذي يصر فيه على انتهاج أسلوب الإقصاء. وإبعاد كل ممثل جاد ومستقل ومسؤول يرفض المساومة والاتجار في مطالب الأساتذة الباحثين”.
كما أدانت النقابة بشدة منهج الريع في اختيار بعض المرشحين للمناصب العليا، والتسامح الفاضح مع من راكم التجاوزات القانونية.وسوء التدبير في غياب ربط المسؤولية بالمحاسبة، كما حصل بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بالدار البيضاء. وغيرها من المؤسسات، مع استنكارها لما تشهده المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بآسفي من تجاوزات. وطالبت الجهات المعنية بالتدخل العاجل للإنقاذ، وخاصة رئاسة جامعة القاضي عياض والوزارة الوصية.