24 ساعة _ متابعة
ذكرت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية تلقيها بقلق كبير على حرية التعبير والإبداع التوجه الرامي منع عرض سلسلة تلفزيونية رمضانية، بعد دعوى استعجالية يقول فيها محام إنها تمس بمهنة المحاماة ومكانتها الاعتبارية . مطالبا على إثر ذلك بوقف بث سلسلة “قهوة نص نص” للمخرج هشام الجباري التي تعرض على القناة الأولى.
وتنطوي الدعوى على احتجاج حول إن “السلسلة تضمنت عدة مشاهد تسيء إلى سمعة مهنة المحاماة، بإظهار الممثلة بديعة الصنهاجي وهي تحمل بذلة المحاماة بشكل ظاهر في المقهى وهي تتسول الزبائن والموكلين، وأحيانا تعطي استشارات في المقهى وتوزع بطائق الزيارة”.
من أجل هذا، ذكر بيان لنقابة مهنيي الفنون الدرامية أن “طبائع الشخصيات السلبية لا تعني بالضرورة أنها تعميمية أو عاكسة للجميع، بل ترتبط فقط بالشخصية الدرامية المتخيلة من قبل المبدع، والتي لها ما يشبهها في المجتمع على وجه التخصيص لا على وجه الإطلاق والتعميم”.
كما سجل البيان ذاته أن “تناول الأعمال الفنية للعيوب الاجتماعية مسألة “تعاقدية”، تواضع حولها الذوق السليم للبشرية منذ القدم، وليس هناك أي عمل درامي أو كوميدي، كيفما كان مستواه الفني، لا ينطلق من صراع ولا يصور عيوبا وفضائل مجتمعية على حد سواء”.
وفي نفس السباق أوضحت النقابة أن انتقاد مضامين وأشكال الأعمال الفنية من طرف الجمهور العريض والنقاد ومختلف الشرائح الاجتماعية “حق مكفول ومشروع، بل مطلوب استثماره لتنمية وتطوير إنتاجنا الوطني والرقي به”، معبرة عن أسفها الناتج عن ”بروز مثل هذه المحاولات غير المفهومة للتحريض ضد حرية الإبداع، بمبررات واهية، وبعيدة كل البعد عن مفاهيم ومعايير النقد الفني”.
ولم يفت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية توجيه تنبيه يفضي إلى أن مثل هذه التحركات تتناسى أن “رهان الحق في التعبير مرهون أساسا بحرية التعبير والإبداع والرأي، كما ينص على ذلك الدستور المغربي؛ وأن مجال الحريات، الذي تسعى إلى توسيعه كل القوى الحية داخل المجتمع المغربي، كان وسيبقى أحدى الركائز الأساسية للمشروع المجتمعي الحداثي والديمقراطي الذي يسعى إليه.