الرباط-متابعة
في بيان صادر عن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، تم التعبير عن استنكار شديد لاستهداف الصحفيين وأفراد عائلاتهم في قطاع غزة كجزء من العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر.
وطالبت النقابة المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفعلي لوقف هذه الحرب الوحشية.
أوضحت النقابة أن القوات الإسرائيلية مستمرة في استهداف الصحفيين العاملين في قطاع غزة وعائلاتهم، حيث شهد يوم الأربعاء فقدان أفراد عائلة الصحفي وائل الدحدوح، الذي يعمل كمراسل للجزيرة في غزة، جراء القصف الإسرائيلي على منزلهم في مخيم النصيرات بوسط القطاع.
وأشار البيان إلى تصاعد العدوان الإسرائيلي على القطاع واستهداف الصحفيين وعائلاتهم منذ بداية أكتوبر الحالي. وأعربت النقابة عن تعازيها لزملائها في نقابة الصحفيين الفلسطينيين وأكدت تضامنها الكامل معهم في هذه الظروف الصعبة.
وفي هذا السياق، قام الاتحاد الدولي للصحفيين بتوجيه نصائح للصحفيين المتواجدين في قطاع غزة، حثهم فيها على اتخاذ الاحتياطات اللازمة وارتداء معدات السلامة المهنية وعدم الاندفاع لتغطية الأحداث دونها.
وفيما يتعلق بتصاعد التهديدات ومحاولات منع الصحفيين من أداء مهامهم، أوضح جوناثان داغر، مسؤول مكتب الشرق الأوسط في منظمة “مراسلون بلا حدود”، أن الصحفيين في غزة يتعرضون لتضييق الخناق والاعتداءات، وأحيانًا يكونون في خطر حقيقي.
على النقيض من ذلك، أكد مسؤولون إسرائيليون أنهم لا يستهدفون المدنيين أو الصحفيين بصفة عمدية، وأنهم يحترمون حرية الصحافة. ورغم ذلك، تشير التقارير إلى أن بعض الضربات الإسرائيلية تستهدف بشكل مباشر مقرات الصحفيين وأماكن تجمعهم، على الرغم من ارتدائهم معدات السلامة.
بالإضافة إلى ذلك، تثير اللوائح الجديدة في إسرائيل قلقًا كبيرًا، حيث تسمح لوزير الاتصالات في البلاد بإغلاق وسائل الإعلام الأجنبية أثناء حالة الطوارئ إذا كان هناك اعتقاد بأنها تشكل تهديدًا للأمن القومي. وقد تم تطبيق هذه اللوائح بناءً على مزاعم بأن شبكة الجزيرة تحرض ضد إسرائيل، على الرغم من نفي الشبكة لهذه الاتهامات.