24 ساعة ـ متابعة
طالبت النيابة الجزائرية بتشديد الحكم الصادر بحق الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، مطالبةً بسجنه عشر سنوات بدلا من الخمس التي قُضي بها عليه في الحكم الابتدائي.
وتعكس هذه القضية، التي أصبحت محور صراع دبلوماسي بين الجزائر وفرنسا، حساسية التاريخ والجغرافيا في المنطقة.
ووفق صحيفة “لوفيغارو” يعود السبب الرئيسي لهذه الملاحقة إلى تصريحات صنصال المثيرة للجدل في أكتوبر الماضي لوسيلة إعلام فرنسية، حيث زعم أن الجزائر ورثت خلال الفترة الاستعمارية الفرنسية أراضي كانت تابعة للمغرب.
هذه التصريحات، التي تمس جوهر السيادة الوطنية والحدود التاريخية للجزائر، أثارت غضبًا واسعًا، وتعد انتهاكًا للقوانين الجزائرية التي تجرم المساس بالوحدة الترابية للبلاد.
ويضيف المصدر، أن قضية صنصال الضوء على مدى تعقيد العلاقة بين التاريخ الرسمي والحرية الفكرية في الجزائر، كما أنها تكشف عن توترات عميقة بين الجزائر وفرنسا، حيث تسعى كلتا الدولتين لحماية مصالحها ومواطنيها.
وبينما ينتظر مصير الكاتب قرار المحكمة الاستئنافية، تبقى قضيته نموذجًا حيًا لتحديات التعبير في فضاءات تتداخل فيها السياسة والتاريخ والهوية.