أكدت النيابة العامة في باليرمو بجزيرة صقلية (جنوب إيطاليا)، اليوم الجمعة، فتح تحقيق في حق وزير الداخلية الإيطالي ماثيو سالفيني ، الذي كان قد رفض نزول أزيد من مئة مهاجر من على متن سفينة (ديتشوتي) في غشت الماضي و الذين ظلوا عالقين لمدة 10 أيام.
و أعلنت النيابة العامة هذا القرار في إشعار قضائي أرسلته لسالفيني، زعيم الرابطة (اليمين المتطرف)، والذي قام بنشره على صفحته في موقع (الفيسبوك) .
بالمقابل، قال وزير الداخلية إنه سيعلق الإشعار القضائي الذي توصل به في وقت سابق اليوم من النيابة العامة “كميدالية” في مكتبه ، وسيمضي قدما في سياسته لمحاربة الهجرة غير الشرعية.
وفتحت النيابة العامة بجزيرة صقلية تحقيقا بحق سالفيني بتهمة “احتجاز أشخاص و تنفيذ اعتقالات غير قانونية واستغلال السلطة” في قضية مهاجرين ظلوا عالقين على متن السفينة (ديتشوتي).
كما فتحت النباية العامة في باليرموا تحقيقا بحق مدير مكتب سالفيني، و استجوبت كذلك عددا من كبار المسؤولين في وزارة الداخلية لتحديد المسؤولين عن إصدار الأوامر بمنع المهاجرين من مغادرة السفينة.
و كانت سفينة “ديتشوتي” قد رست في مرفأ كاتانيا بصقلية لكن الحكومة منعت المهاجرين الذين على متنها من مغادرتها في ظل عدم التزام الاتحاد الأوروبي باستقبال قسم منهم.
وبعد إيجاد حل للتكفل بهم، تم إنزال المهاجرين البالغ عددهم 150 من على سفينة (ديتشوتي) التابعة لخفر السواحل الإيطالي.