فنّد حكيم الوردي، نائب الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، ممثل النيابة في جلسة محاكمة الصحافي حميد المهدوي ومعتقلي احتجاجات الريف، ادعاءات النقيب محمد زيان منعه من التخابر مع موكله.
وأكد الوردي أنه ليس هناك دليل على منع النقيب زيان من التخابر مع حميد المهدوي، مضيفا أن ما يفوق 1000 زيارة تمت إلى سجن عكاشة لفائدة معتقلي الريف.
وفي السياق ذاته، استنكر ممثل النيابة العامة تشبيه الدفاع لوضعية الاعتقال بـ”الهولوكوست”، متسائلا ما إذا كانت 1025 زيارات قد تمت كلها في “الهولوكوست”، نافيا بذلك مزاعم دفاع المهدوي.
ودعا نائب الوكيل العام النقيبَ زيان إلى زيارة الصحافي المذكور في أي وقت يختاره، مؤكدا أن “المهدوي لا يحاكَم كصحافي وإنما كمواطن وُجهت له تهم تمسّ بالنظام العام”.
وفي هذه الظروف، اضطر القاضي علي الطرشي إلى رفع الجلسة مرّة أخرى، معلنا استئنافها لاحقا، بعد احتدام النقاش حول تسجيل أطوار المحاكمة، سواء بكاميرات المراقبة المثبتة داخل القاعة 7 التي تحتضن الجلسات أو بواسطة كاميرات قنوات القطب العمومي، التي رفض الدفاع أن تنقل وقائع جلسات محاكمة الصحافي حميد المهدوي أو المعتقلين التسعة عشرة الذين يتابعون على خلفية “حراك الريف”.