الرباط-عماد مجدوبي
يخيم الهدوء على حدود تراخال ما بين سبتة المحتلة والفنيدق في الساعات القليلة الأخيرة، بعد أن شهدت المنطقة أحداث عنف تمثلت في قيام مجموعة من المهاجرين بمحاولة اقتحام السياج الحدودي.
وأكدت مصادر محلية أن السلطات المغربية تمكنت من السيطرة على الوضع وإعادة الأمور إلى نصابها، حيث لم تعد تلاحظ تجمعات للمهاجرين في الجبال والشوارع المجاورة للمعبر الحدودي كما كان الحال في الأيام الماضية.
وتأتي هذه التطورات بعد الحوادث التي وقعت يوم الأحد 15 شتنبر الجاري، والتي أسفرت عن إصابة عدد من عناصر القوات الأمنية المغربية، ودفعت السلطات إلى اتخاذ إجراءات مشددة لضمان أمن واستقرار المنطقة.
ومع عودة الوضع إلى حالته الطبيعية بمدينة الفنيدق، بلغ عدد الأشخاص الذين تم توقيفهم في إطار تدابير التصدي لمحاولات اقتحام مدينة سبتة المحتلة، ما مجموعه 4455 شخصا خلال الفترة ما بين 11 و 15 شتنبر الجاري.
وأسفرت التدخلات الأمنية عن توقيف 3795 مغربياً بالغاً، بالإضافة إلى 141 قاصراً مغربياً و519 أجنبياً. حسب مصادر أمنية.
وحسب نفس المصادر، فقد تم في غضون ذلك التصدي لست محاولات تسلل إلى سبتة، من طرف القوات العمومية.
في سياق متصل، أفادت المصادر بأن العملية أسفرت عن اعتقال 70 شخصاً كانوا يحرضون على عبور اقتحام سبتة المحتلة بشكل غير قانوني، وقد تم إحالتهم إلى القضاء لمواجهة التهم الموجهة إليهم.
وكانت وزارة الداخلية الإسبانية، قد أكدت في بلاغ لها أنه بفضل اليقظة الأمنية للسلطات المغربية، لم يتم تسجيل أي حالة تسلل إلى مدينة سبتة المحتلة.