24 ساعة-متابعة
أفادت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة بأن أغلب المتضامنين المغاربة عادوا من القاهرة بعد أن تعرضوا للاعتقال والترحيل القسري. وقد طال بعضهم تعذيب مادي ولفظي داخل مخافر الأمن المصري.
وأضافت الهيئة، في بيان لها، أنه كان من بينهم، الذي حرم أفراده من النوم والطعام لأزيد من 24 ساعة، ومنعوا من الجلوس لما يزيد عن 12 ساعة متواصلة، فضلا عن إخضاعهم لتحقيق مهين مصحوب بالضرب، والسّعق الكهربائي، والتعنيف الجسدي واللفظي.
وأكدت، أن الأجهزة الأمنية المصرية لا تزال تواصل ملاحقة من بقي من المتضامنين على أراضيها، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
وبالنسبة لـ”قافلة الصمود البرية”، فقد اضطرت إلى العودة من ليبيا إلى تونس، بعد الإفراج عن المعتقلين من طرف قوات حفتر، لتختم بذلك مسيرتها البطولية التي سطّرت صفحة مشرقة في سجل الدعم الإنساني لأهل غزة.
واعتبرت الهيئة، أن المسيرة الدولية لكسر الحصار قد نجحت في مهمتها، حتى وإن لم تصل إلى معبر رفح؛ لقد نجحت لأنها أدّت الواجب. كما بلغت رسالة غزة إلى العالم، وفضحت طبيعة الحصار الصهيوني المفروض على أهلها، وكشفت من خذلوهم أو تواطؤوا في تجويعهم، ونجحت لأنها انتصرت للضمير الإنساني والواجب الأخلاقي.
وفي هذا السياق، نوهت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، بكل المشاركين في هذه المبادرات الإنسانية، سواء عبر المسارات البرية أو الجوية أو البحرية، كانوا في القاهرة أو ضمن قافلة الصمود البرية المنطلقة من تونس، والذين تحركهم بوصلة الضمير الإنساني، ولا يترددون في ابتكار كل أشكال الدعم الممكنة لنصرة غزة المحاصرة، حيث يقتل الأبرياء جوعا وبؤسا وسط صمت دولي مريب.
كما نددت في ذات البيان، بكل الجهات الرسمية التي ساهمت في منع القافلة من تحقيق أهدافها الإنسانية، في تنكّر سافر لواجب الدم والعروبة والدين والإنسانية معبرة عن إدانتها القوية للسلطات المصرية على ما ارتكبته من انتهاكات جسيمة وتعذيب ممنهج في حق أفراد الوفد المغربي، في خرق صارخ لكل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، ناهيك عن التنكيل الذي تعرض له جميع المشاركين على يد البلطجية المسخرين.
وفي ختام بيانها، شددت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، التزامها بمواصلة النضال المدني والحقوقي والإعلامي، لكشف جرائم الاحتلال، ودعم صمود الشعب الفلسطيني البطل.