24 ساعة-أسماء خيندوف
نشرت الهيئة المغربية لسوق الرساميل (AMMC) النسخة الحادية عشرة من تقريرها حول سوق الرساميل، الذي أظهر تطورا ملحوظا في توزيع المستثمرين في بورصة الدار البيضاء. وأكدت البيانات الخاصة بالربع الثاني من عام 2024 تقدما لافتا في مشاركة الأفراد المغاربة، الذين أصبحوا يشكلون فئة مؤثرة بشكل متزايد مقارنة ببقية الفئات الاستثمارية.
وشهدت حصص الأفراد المغاربة في الاستثمارات البورصية ارتفاعا كبيرا، حيث انتقلت من 11% في الربع الثاني من عام 2023 إلى 27% في نفس الفترة من عام 2024. وهذا التزايد، الذي بلغ 16 نقطة مئوية، يعكس اهتماما متزايدا من الأفراد بسوق الرساميل. كما سجل عدد الحسابات الاستثمارية للأفراد 169.863 حسابًا في الربع الثاني من 2024، مقارنة بـ 152.676 حسابا في نفس الفترة من العام السابق، بزيادة بلغت 11%.
سوق الرساميل المغربي يثبت استقراره المالي في 2024
كشفت آخر التحليلات التي نشترها “لجنة التنسيق والمراقبة لمخاطر النظام المالي” (CCSRS) على استقرار سوق الرساميل المغربي وصحته المالية في 2024. حيث حافظت البنية التحتية المالية على مستوى منخفض من المخاطر المرتبطة بالاستقرار المالي، مما يعزز من قوة القطاع على الصعيدين المالي والتشغيلي.
و من جهة أخرى، شهدت مؤسسات الاستثمار الجماعي في الأوراق المالية (OPCVM) زيادة في حصتها السوقية، حيث انتقلت من 29% إلى 32%، بزيادة قدرها 3 نقاط مئوية.
وفي المقابل، تراجعت حصة الشركات المغربية من 46% إلى 31%، مسجلة انخفاضا بلغ 15 نقطة مئوية، بينما مثلت الشركات الأجنبية 6% من إجمالي المعاملات.
الأفراد أصبحوا فاعلين رئيسيين في السوق
استمرت هيمنة مؤسسات الاستثمار الجماعي في الأوراق المالية والشركات المغربية على سوق المعاملات المركزي، خلال نهاية الربع الثاني من 2024. حيث استحوذت على 63% من إجمالي المعاملات، بنسبة 32% و31% على التوالي. في حين سجل الأفراد المغاربة زيادة ملحوظة في حصتهم، حيث وصلت إلى 27%، ما يجعلهم فاعلين رئيسيين في السوق، في وقت لا تزال فيه الشركات الأجنبية تشكل أقلية، بحصة 6%.
و يظهر هذا النمو في مشاركة الأفراد في سوق البورصة اهتمامًا متزايدًا بالاستثمار المباشر، مما يعكس تنوعا في ملفات المستثمرين. ومن المتوقع أن تكون هذه التغيرات إيجابية للسوق، مما يعزز من عمقه وسيولته ويزيد من جاذبيته للمستثمرين.