أكد محمد الهيني محامي ذوي حقوق أيت الجيد بنعيسى، في تصريحه لصحيفة “24ساعة” الرقمية، أن تزعم عبد الاله بنكيران للإنزال الذي قام به حزب العدالة والتنمية بمحيط محكمة الاستئناف بفاس، هو حضور بمثابة جريمة، ولا يمكن تفسيره إلا بالاحتجاج على السلطة القضائية، ومحاولة التأثير على استقلاليته، كما أنه يحمل في طياته ترهيبا وتخويفا للقضاة، وهذه رسالة سلبية حاول البيجيديون توجيهها للجميع بما فيهم عائلة أيت الجيد.
وأشار الهيني إلى أن حضور رئيس الحكومة السابق والذي هو رئيس حكومة كل المغاربة، لمناصرة متهم بالقتل على حساب مواطن، أظهر بالملموس أن هؤلاء ليسوا برجالات دولة، بل هم أناس لجماعات دينية متطرفة، وبعيدين كل البعد عن شؤون الدولة والوطن.
وأضاف الهيني أنه من جهتهم كدفاع للضحية، فهم لا يبالون وسيتصدون لهم بالقانون، بما أن المعركة قانونية وليست سياسية رغم أن قادة “المصباح” يحاولون تسييسها، وعلى أن لا حضور بنكيران “ولا فلان و لا علان”، سيؤثر في القضاء المغربي المستقل، الذي لا يميز بين المواطنين لا على أساس انتماء حزبي او سياسي أو اجتماعي، مضيفا أن العبرة بالقانون ولاشيء غير القانون.
وأشار الهيني إلى أن له الثقة في العدالة وفي القانون، مؤكدا في الآن ذاته ان اليوم هو يوم الوفاء للشهيد، يوم الحقيقة و يوم العدالة و الانصاف.
أما بخصوص الحملة الفايسبوكية التي أطلقها المغاربة تضامنا مع قاضي فاس،فأكد الهيني على أن المغاربة معروفون بالعيش المشترك والتسامح، ولهم الحق في الاختلاف لنصرة الضحايا وليس المجرمون القتلة، مضيفا أن المغاربة لما لاحظوا الحزبية و العشائرية، والجماعة التي تحاول الاستفراد بالوطن والاستيلاء على القضاء، هذا ما دفع بالضمير الوطني لأن يصرخ بقوة ضد الأمور الإجرامية.
وعن أول يوم من بداية إعادة محاكمة حامي الدين، فقد أكد الهيني أن الجلسة مرت في ظروف عادية جدا بما أنها جلسة إجرائية، حيث التمس الطرفان مهلة، ليقرر بذلك القاضي تأجيلها إلى غاية 2019/02/ 12.