أسامة الطايع ـ الرباط
قال القاضي المعزول والمستشار القانوني محمد الهيني، “إنه إذا أراد حزب العدالة والتنمية أن ينجح، وجب عليه عدم وضع خطوط حمراء على التحالفات”، ناصحا رئيس الحكومة الجديد سعد الدين العثماني، بـ” الاستفادة من الاخطاء التي وقع فيها بنكيران عندما أعاد سلطة القرار الى الامانة العامة للحزب”.
وأرجع الهيني، خلال حديثه لـ”24ساعة”، سبب الفشل إلى “خلط بنكيران بين صفته الحكومية والحزبية”، كما عبر الهيني عن ارتياحه “من المبادرة التي تم تداولها في الاعلام بخصوص بدء المفاوضات مع حزب البام”، مشددا على “أنه ليس من الضروري دخول البام للحكومة لكن المهم هو فتح قنوات الحوار بين الفاعليين السياسين وتجاوز الشحن السياسي”، بحسب الهيني.
أما بخصوص اصلاح منظومة العدالة أوضح الهيني، “أنه لا يتوقع استمرار الرميد على رأس وزارة العدل”، معتبرا “مرحلة الرميد كان عنوانها الفشل وأن مجرد تعيين الرميد على رأس العدل كان جريمة في حق الوطن حيث أنه لم يقدم أي جديد”، مشيرا إلى أن إصلاحات الرميد كانت سياسية تحاول تحويل القضاء ليكون بيجيديا”، حسب وصف نفس المتحدث.
وشدد القاضي المعزول، “على أن المغرب ضيع 5 سنوات من التيه والفشل بدليل انتقادات منظمة العفو الدولية واحتقان الطيف القضائي والحقوقي من جمعيات مهنية لكون الرميد لا تتوفر فيه شروط الكفاءة التي جاء بها خطاب داكار “.