منحت وزارة الصحة إذنا بعرض في السوق المغربية لعدة أدوية جنيسة سيتم تسويقها في المغرب في الأسابيع القليلة المقبلة، من بينها أدوية لعلاج مرض الصرع، ودواء للكشف عن الأنسجة السرطانية من أصل “البروستات”، وأدوية مضادة للتعفن، وأدوية مضادة للإسهال، وأدوية أخرى لعلاج أمراض القلب والشرايين.
وسبق للوزارة أن منحت في يونيو2017 إذنا بعرض في السوق لدواء جنيس مكون من مادة «تينوفوفير» التي تدخل في صناعة دواء التهاب الكبد الفيروسي من النوع “بي” لفائدة مؤسسة صيدلية صناعية مغربية. وعليه، أصبح بإمكان المرضى المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي من النوع “بي” الاستفادة من دواء ينتمي إلى الجيل الجديد للأدوية المعالجة لهذا المرض الفتاك.
وقد تم تصنيع هذا الدواء، ولأول مرة، محليا من طرف المختبر المغربي، وفقا لقواعد حسن إنجاز التصنيع المعمول بها دوليا. وهو حاليا موجود في السوق المغربية بــ289 درهم، مقارنة مع أن ثمنه في دول أخرى يصل إلى 3.000 درهم. ويشار إلى أن المرضى المصابين بالتهاب الكبدالفيروسي من النوع “بي” كانوا فيما قبل مضطرين إلى اقتناء هذا الدواء من خارج المغرب، مع ما يترتب عن ذلك من مصاريف إضافية تكون أحيانا فوق طاقة المريض وأفراد أسرته.
وأكدت الوزارة أن تصنيع هذا الدواء الجديد الخاص بعلاج فيروس الالتهاب الكبدي بالمغرب وغيره من الأدوية، هو استمرار لإنتاج وتصنيع العديد من الأدوية المكلفة والباهظة الثمن المستعملة في علاج الأمراض المزمنة، خاصة أن هذه الأدوية التي تنتجها المختبرات بالمغرب هي أدوية ذات جودة وفعالية. كما أن جزءا مهما منها موجه للتصدير إلى عدد من الدول الأوروبية وأمريكا وكذا بعض الدول الإفريقية والعربية، مما يبوء الصناعة الدوائية المغربية مكانة مرموقة في السوق الدولية ويعطي قيمة جد مشرفة للصناعة المغربية.