24 ساعة ـ متابعة
أورد الوزير السابق خالد الصمدي في حكومة العثماني، جوانب خفية ومؤثرة عن والدة الملك محمد السادس. الأميرة للا لطيفة، زذلك خلال تواجدها في مناسك العمرة والحج سنة 2005.
ونشر خالد الصمدي، تدوينة على حسابي الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” وهي كالتالي:
مشهد لن أنساه أبدا،
مباشرة بعد سماعي لبلاغ النعي من الناطق الرسمي بالقصر الملكي قفز الى ذهني مشهد لن يفارق مخيلتي أبدا ،
مشهد وقوفها رحمها الله وصديقاتها لفترة طويلة دون تحرك وهن يشاهدن الكعبة المشرفة مباشرة بعد دخولنا من باب الملك عبد العزيز بالمسجد الحرام ، لأداء مناسك العمرة في موسم الحج 2005 ،
وقفة بقلوب خاشعة وعيون دامعة ، وألسنة بالدعاء لاهجة ، قبل الدخول الى المطاف ومنه إلى المسعى،
ولن أنسى صبرها بعد النزول من عرفات لأداء طواف الافاضة في دائرة السطح كسائر الحجاج دون طلب الاستعانة بأي بروتوكول. أمني خاص إلا من بعض المرافقين المساعدين .
وقد استمر الطواف في ظل ازدحام شديد من الساعة التاسعة صباحا الى الساعة الرابعة مساء. ، مع أداء صلاة الظهر في المطاف مع ما في ذلك من عناء ، وتعب شديد لا يتناسب ووضعها البدني والصحي،
فقد تشرفت وزميلي الدكتور محمد السرار الاستاذ بكلية الشريعة بفاس بتكليفنا من طرف اللجنة العلمية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمرافقة صاحبة السمو الملكي الشريفة للا لطيفة والدة جلالة الملك في أداء مناسك العمرة والحج. ، فكانت رحمها الله وأكرم مثواها كما عرفناها عن قرب قمة في التواضع والرحمة واللين والسخاء والحرص الشديد على أداء كل تفاصيل مناسك الحج. حتى أتمتها كاملة في جلد وصبر تقبل الله منها ،
اللهم تغمدها بواسع رحمتك وأسكنها فسيح جناتك ، وتقبل منها صالح الأعمال ، واجعلها في مقعد صدق عندك ،مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا،
وأسبغ اللهم رداء الصحة والعافية وطول العمر والتمكين على أمير المؤمنين سبط الرسول الأمين جلالة الملك محمد السادس ،