24 ساعة ـ متابعة
خلفت النتائج النهائية لمباراة توظيف المنتدبين القضائيين من الدرجة الثالثة (السلم 10) التي تم إجراؤها بتاريخ 21 أبريل 2024 ردود فعل غاضبة.
ردود الفعل الغاضبة جاءت بعد تضمن نتائج المباراة المذكورة التي تم الإفراج عنها اليوم الجمعة 17 ماي 2024. اسم محمد عبد الوهاب رفيقي. مستشار وزير العدل عبد اللطيف وهبي، الذي سبق ووقع على قرار إجراء المباراة في 23 أبريل 2024.
وفي ظل غياب أي توضيح من الوزراة المعنية، التي لم تكلف نفسها إصدار بيان توضيحي يرفع كل لبس، أشار معلقون إلى أن قبول ترشيح محمد عبد الوهاب رفيقي يمكن أن يكون بموافقة من رئيس الحكومة عزيز أخنوش الذي يملك صلاحية إعفاء بعض المترشحين من شرط السن لاجتياز المباريات العمومية.
وهو الأمر الذي جعل العديد من المتابعين، يتساءلون حول الشروط التي يتم اعتمادها لمنح مثل هكذا امتيازات. هل هو التقاطب الحزبي وخدمة مصالح العشيرة ومن معي ومن ضدي. أم هو الاصطفاف الأيديولوجي وما قدمه رفيقي من خدمات للتيار اللاديني خلال السنوات الأخيرة؟
وفي ظل هذه المعطيات خرج وزير العدل عبد اللطيف وهبي، خرجة مثيرة للجدل، بحيث دافع أثناء مثوله أمام لجنة العدل والتشريع بمجلس المستشارين، عن توظيف مستشاره محمد عبد الوهاب رفيقي، المعروف ب”أبو حفص”، بالوزارة بعد نجاحه في مباراة المنتدبين القضائيين التي اجتازها رغم تجاوزه السن القانوني للتوظيف بأربع سنوات كاملة وقضائه عقوبة سجنية. ما خلف جدلا واسعا في صفوف المرسوبين.
وزير العدل توظيف مستشاره في الوزارة
وبرر وزير العدل توظيف مستشاره في الوزارة، بكون رفيقي أب لثلاثة أطفال ولا يمارس أية مهنة، قائلا: ” قمت ب “حسنة” بتوظيف رفيقي لإنقاذ وضعه الاجتماعي، لأنه أب لثلاثة أبناء. مستطردا: “الصحافة تكتب على واحد يمكن أن ينقذ اجتماعيا ويحل مشكله الاجتماعي، حتى الحسنة ما خلاوناش نديروها، نديرو غي السيئة إذن، نعتقلوه ثاني، رغم أنه دوز 10 سنوات في السجن”.
و أكد وهبي في رده أن من ارتكب جريمة ومرت سنتين دون أن يسجل عليه شيء يتم محوها، أو من نال شهادة الدكتوراه أو شهادة عليا نفس الأمر. قائلاذ: “الرجل عنده الدكتوراه ومدوز امتحان مع أصحاب الإجازة. إضافة إلى أن لديه كتابات وأبحاث، ومع ذلك قالوا علاش قبلتيه”.