أفادت وسائل الاعلام الامريكية أن أربعة أشخاص لقوا مصرعهم بينهم أم وطفلها جراء إعصار (فلورنس) الذي ضرب في ساعة مبكرة من صباح اليوم الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
وكانت السلطات المحلية قد أعلنت في حصيلة أولية عن مقتل شخصين، مشيرة الى أنه تم نقل 20 ألف شخص الى مآوي مؤقتة في انحاء متفرقة من ولاية كاورولاينا الشمالية.
وقد حذرت الوكالة الفدرالية لإدارة الأوضاع الطارئة من أن “الخطر الشديد” للاعصار فلورنس سيبقى قائما لمدة 36 ساعة.
واجتاح الاعصار الذي خفض المركز الوطني للاعاصير شدته إلى الدرجة الأدنى على مقياس سافير سيمبسون المؤلف من خمس درجات، ولاية كارولاينا الشمالية مصحوبا بأمطار غزيرة ورياح قوية فاقت سرعتها 150 كلم في الساعة.
وتعمل فرق الطوارئ منذ صباح اليوم على قدم وساق، من أجل إنقاذ مئات الاشخاص المحتجزين في بلدة نيو بيرن في كارولاينا الشمالية حيث تدفقت السيول من نهر نيوس مغرقة الشوارع كما أدت إلى احتجاز العديدين داخل بيوتهم، فيما يعاني أزيد 600 الف شخص من انقطاع التيار الكهربائي.
وقال روي كوبر حاكم ولاية كارولاينا الشمالية “العاصفة تعيث الفوضى في ولايتنا .. نحن قلقون جدا لأن أحياء بأكملها يمكن أن تمحى”.
وكتب كوبر على تويتر “نحن قادمون لاخراجكم. ربما تضطرون إلى الصعود الى الطابق الثاني أو الى العلية، ولكننا سنأتي لإخراجكم”.
و تظهرت المشاهد التي تنقلها وسائل الاعلام المحلية تباعا من المناطق المتضررة، العديد من الطرق الساحلية والاحياء المغمورة بالمياه وكذا ارتفاع مستوى مياه البحر.
وكانت السلطات الفدرالية والمحلية قد استبقت وصول الاعصار بإصدار أوامر الاجلاء ل 1,7 مليون شخص في كارولاينا الجنوبية وكارولاينا الشمالية وفرجينيا. وهي الولايات الثلاث المهددة أكثر بالاعصار.
كما أعلنت رئيسة بلدية العاصمة الامركية موريل باوزر حالة الطوارئ، مشيرة الى إن هذا الاجراء “يضمن أن تكون لدينا الموارد الضرورية لمواجهة فلورنس”.