سكينة قيش – صحافية متدربة
ضمت لائحة البلدان العالمية التي تقوم وزارة الخارجية الأمريكية من خلالها بنصح مواطنيها بالسفر أو عدم السفر إليها في تحديثها الأخير، أكثر من 150 بلدا عالميا بالنظر للحالة الوبائية الدولية، استُثنت منها المملكة المغربية.
وناهزت نسبة البلدان العالمية التي وضعتها الولايات المتحدة في المستوى الأحمر، التي يمنع السفر إليها، إلى أكثر من 80 بالمائة من بلدان العالم، في مقابل ذلك حضي المغرب بمكان على المستوى البرتقالي، التي لا يمنع السفر إليها، لكن يفضل إعادة النظر في السفر نحوها.
وحسب وزارة الخارجية الأمريكية، فإن وضع المغرب ضمن الخط البرتقالي، ونصح المواطنين الأمريكيين بإعادة النظر في السفر إلى المغرب حاليا (دون المنع)، يرجع أولا إلى فيروس كورونا الذي لازال يصيب عدد من الأشخاص في المغرب على غرار باقي بلدان العالم، إضافة إلى بعض التهديدات الإرهابية.
وأورد نفس المصدر، في الملحق الخاص بالمغرب في هذا السياق، أن بعض الجماعات الإرهابية تواصل محاولاتها للقيام بعمليات إرهابية داخل التراب المغربي، وقد تستهدف السياح، وبالتالي يستحسن إعادة النظر في السفر إلى المغرب في الوقت الراهن.
ذلك أن التهديد الإرهابي هو أحد الأسباب التي لطالما حذرت الولايات المتحدة الأمريكية مواطنيها خلال تواجدهم في المغرب أو عند الرغبة في السفر إلى المملكة المغربية، بالنظر لرغبة بعض الجماعات الإرهابية زعزعة الاستقرار في المغرب على غرار بعض البلدان المجاورة، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل في السنوات الأخيرة، بفضل اليقظة الأمنية المغربية.
في هذا السياق؛ تجدر الإشارة إلى أنه وبالرغم من قيام المغرب بتعليق الرحلات الجوية مع العشرات من البلدان العالمية بسبب وباء فيروس كورونا المستجد، إلا أن الرحلات الجوية مع الولايات المتحدة الأمريكية لازالت مستمرة ولم يطرأ عليها أي توقف أو تعليق.
ويسجل أن السياح الأمريكيون من بين الأجانب الأكثر زيارة للمغرب بشكل سنوي، حيث يفوق عددهم 300 ألف سائح، مع زيادة مستمرة على مدى السنوات، ومرشحة للارتفاع أكثر بعد فتح عدد من الخطوط الجوية المباشرة بين البلدين.