24ساعة-متابعة
عبر فصيل “الوينرز”، المساند لنادي الوداد الرياضي لكرة القدم، عن استيائه الشديد من الحصيلة السلبية التي ختم بها الفريق موسمه الثالث تواليا دون ألقاب، معتبرا أن ذلك لا يعكس مكانة ناد بحجم الوداد، الذي اعتاد على اعتلاء منصات التتويج.
وفي بلاغ قوي اللهجة، أكد الفصيل أن المركز الثالث لا يرقى إلى تطلعات الجماهير، واصفا الموسم بـ”الضعيف” بالنظر إلى حجم الإنفاق والاستثمارات، مشددا على أن نادي الوداد وُجد لينافس على الألقاب وليس ليكتفي بلعب الأدوار الثانوية.
وحمّل “الوينرز” المسؤولية المباشرة لرئيس النادي هشام آيت منا، متهمًا إياه باتخاذ قرارات عشوائية بدأت بسوق انتقالات “هزيل”، في ظل غياب إدارة تقنية ومدير رياضي، واعتماده على خيارات غير موفقة، من ضمنها التعاقد مع ثلاثة لاعبين برازيليين دون أن يقدموا الإضافة، مما أثقل كاهل خزينة النادي دون مردود ملموس.
كما أشار البلاغ إلى الأرقام المقلقة للموسم، حيث عجز الفريق عن الفوز في أكثر من نصف المباريات (16 من أصل 30)، وكان صاحب أكبر عدد من التعادلات (12)، ما وصفه الفصيل بـ”الفشل التكتيكي” وغياب الحلول داخل الملعب.
وانتقد الفصيل تقاعس الإدارة في الدفاع عن حقوق النادي أمام “الأخطاء التحكيمية الفادحة”، مستغربا غياب أي رد فعل حازم، حتى من خلال البلاغات الرسمية التي كانت غائبة في لحظات حاسمة.
وفي جانب التدبير الإداري، اعتبر “الوينرز” أن رئيس النادي افتقر للجرأة المطلوبة لاتخاذ قرارات مصيرية، خاصة بشأن المدرب الجنوب أفريقي رولاني موكوينا، الذي لم ينجح، بحسب البلاغ، لا في صناعة فريق تنافسي ولا في تحقيق نتائج مرضية.
وهاجم الفصيل أسلوب آيت منا في تدبير النادي، مشيرا إلى أنه “أغلق باب النقد البنّاء” واكتفى بمحيط ضيق، داعيًا إياه إلى الإصغاء لصوت الجماهير وتفادي التمادي في الأخطاء، لأن “من يستمع فقط لصدى صوته، لن يتقدم خطوة”.
ورغم هذه الانتقادات، سجل البلاغ بعض الإيجابيات، كتحسين الأداء الإداري، وتطور المدرسة التكوينية، بالإضافة إلى إشادة بوصول الفريق النسوي إلى نهائيين، لكنه شدد في المقابل على أن هذه الخطوات تظل غير كافية لنادٍ يصنف ثانيًا على المستوى القاري ويستعد للمشاركة في كأس العالم للأندية.
واختتم “الوينرز” بلاغه بدعوة جميع مكونات الوداد إلى تجاوز الخلافات والتكتلات، والعمل بشكل جماعي لإعادة النادي إلى مساره الصحيح، مؤكدًا أن “العبث لم يعد مقبولًا، وأن التحضير للموسم الجديد يجب أن يبدأ فورًا”، ومضيفًا: “من يفشل في التخطيط، فهو يخطط للفشل”