24ساعة-الدار البيضاء
تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بمبادرة من وزارة الصناعة والتجارة، والاتحاد العام لمقاولات المغرب،افتتحت يوم أمس الأربعاء بالدار البيضاء، أشغال الدورة الأولى لليوم الوطني للصناعة.
وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة برسالة ملكية إلى المشاركين، تلاها وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور.
ويعد هذا الحدث، الذي يعرف مشاركة الوزارات والمؤسسات المعنية وكذا الفيدراليات المهنية والفاعلين الخواص، منصة لتبادل الرأي حول الرهانات الاستراتيجية لتنمية القطاع، والأولويات الاستراتيجية الصناعية الجديدة.
وعرف الافتتاح الوطني للصناعة، بحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح، ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن الجزولي، ووزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل.
خلق فرص شغل قارة للشباب في قطاع الصناعة
قال وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور على هامش مشاركته في الجلسة الافتتاحية، إن المرحلة الجديدة التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس، تركز على السيادة كوسيلة وهدف.
وأكد الوزير ، أن الملك أعطى الأولوية في قطاع الشغل، إلى خلق فرص شغل قارة للشباب المغربي، مضيفا أن هدف المغرب اليوم بقطاعيه العام والخاص، هو التنزيل على أرض الواقع كل التوجيهات الملكية وخلق فرص للعمل بكل أنحاء المملكة.
بدوره، أكد المدير العام لوزارة الصناعة والتجارة، توفيق مشرف، على أن المناسبة تعد فرصة للاحتفاء بالصناعة وبالصناعيين، وبالكفاءات المغربية التي تشتغل بالقطاع الصناعي.
توقيع اتفاقية لتعزيز الملكية الصناعية والتجارية
عرفت أشغال اليوم الوطني للصناعة توقيع اتفاقية شراكة لتطوير وتعزيز الملكية الصناعية والتجارية وتعزيز الأصول غير المادية للمقاولات المغربية، وذلك في إطار اليوم الوطني للصناعة.
هذه الاتفاقية، التي وقعها بالأحرف الأولى وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، والمدير العام للمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، عبد العزيز ببقيقي، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب العلج، وضع إطار عام للتعاون يهدف إلى تعزيز الاستعمال الفعال لأدوات الملكية الصناعية والتجارية، لا سيما من خلال إجراءات التوعية والتكوين.
كما تم أيضا توقيع اتفاقية ثانية بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب ووزارة الصناعة والتجارة بهدف تحديد أسس الشراكة بين الطرفين لتنظيم هذا اليوم الوطني سنويا، فضلا عن إطلاق منصة لتثمين براءات الاختراع.
إزالة الكربون تتطلب استثمارات كبيرة
أكد المشاركون في ورشة نظمت في إطار الدورة الأولى لليوم الوطني للصناعة، أن إزالة الكربون تتطلب استثمارات كبيرة وجهودا منسقة بين المقاولات والحكومة والأطراف الأخرى.
وقال المشاركون، خلال الورشة التي نظمت حول موضوع “إزالة الكربون والنجاعة الطاقية والمائية للصناعة ” أن النجاعة الطاقية تعد خيارا فعالا للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ولا سيما من خلال تحسين أداء العمليات الصناعية، وزيادة إنتاجية الطاقة في مختلف عمليات التصنيع والتكوين.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس لجنة الاقتصاد الأخضر التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، سعيد الهادي، على ضرورة وضع نماذج متوافقة ومنسجمة مع أهداف المغرب في مجال الاستدامة، خاصة وأن الاقتصاد المغربي منفتح جدا على الأسواق الدولية.
كما سلط الضوء على أهمية إنشاء وتعميم عمليات تسريع إزالة الكربون من المواقع الصناعية، بما في ذلك تقنية احتجاز الكربون وعزله مما يتيح الاحتفاظ وتخزين ثاني أكسيد الكربون المنبعث من العمليات الصناعية.
وتابع أن هذا يتطلب استثمارات كبيرة ، فضلا عن مواكبة الدولة من خلال التوحيد والمصادقة وإمكانية التتبع وتسهيل التمويل.