الرباط-متابعة
نظم المركز الجهوي للاستثمار بالداخلة – وادي الذهب، اليوم الخميس بالداخلة، ندوة بمناسبة تخليد “اليوم الوطني للمهاجر”، تم خلالها تسليط الضوء على فرص الاستثمار التي تزخر بها الجهة.
وشكلت هذه الندوة، المنظمة لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، مناسبة لإبراز الدور المهم الذي يضطلع به أفراد هذه الجالية في تنمية وتطوير بلدهم الأم، وانخراطهم القوي في الجهود الرامية إلى تنزيل النموذج التنموي الجديد للمملكة.
وبهذه المناسبة، قدم ممثل عن المركز الجهوي للاستثمار عرضا بعنوان “الداخلة – وادي الذهب، أرض خصبة لاحتضان المشاريع المستدامة”، أبرز من خلاله أهمية المؤهلات التي تتوفر عليها الجهة في مختلف القطاعات الاقتصادية، وكذا الفرص الاستثمارية المتاحة بها.
وأوضح أن مزايا الاستثمار التي توفرها جهة الداخلة – وادي الذهب تشمل، على الخصوص، قطاعات اقتصادية متنوعة، وموارد بشرية مؤهلة (بفضل إنشاء معاهد ومدارس متخصصة)، وظروفا معيشية جذابة (مناخ معتدل، طقس مشمس على مدار السنة، طبيعة خلابة تمزج بين الرمال والمحيط).
وأكد، في هذا الإطار، على أهمية الجهود التي يبذلها المركز الجهوي للاستثمار بالداخلة – وادي الذهب من أجل دعم ومواكبة المستثمرين، لاسيما أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، في كل الخطوات والإجراءات المتعلقة بإحداث المقاولات، وإقامة المشاريع الاستثمارية، والعمل على تطويرها وتعزيز استدامتها.
واستعرض، من جهة أخرى، المشاريع الاستراتيجية الكبرى قيد التنفيذ بتراب الجهة، والتي تهم ميناء الداخلة الأطلسي، والمنطقة اللوجستية الحرة لغرب إفريقيا، وتعزيز الشبكة الطرقية (الطريق السريع تزنيت – الداخلة)، ومحطة تحلية مياه البحر لري 5000 هكتار، بالإضافة إلى محطات لتوليد الطاقة الريحية والهيدروجين الأخضر.
من جهته، قدم ممثل عن المديرية الجهوية للصناعة والتجارة عرضا مماثلا تطرق فيه إلى أهم المعطيات المرتبطة بقطاعي الصناعة والتجارة على مستوى جهة الداخلة – وادي الذهب، مستعرضا في هذا الصدد ما تتوفر عليه الجهة من مناطق صناعية متنوعة ووحدات ومؤسسات اقتصادية تختص في مجال الصناعات الغذائية والكيماوية وشبه الكيماوية ومواد البناء وأحواض بناء السفن.
وأشار إلى أن الجهة تزخر بمؤهلات طبيعية مهمة في قطاعات الصيد البحري والصناعة والتجارة والفلاحة والسياحة والطاقات المتجددة، كما تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي يجعل منها جسرا بين إفريقيا وأوروبا، بالإضافة إلى توفرها على وعاء عقاري مخصص للاستثمار، وموارد بشرية مؤهلة، وإعفاء ضريبي، وإجراءات تحفيزية يمنحها الميثاق الجديد للاستثمار.
وشكل هذا اللقاء، الذي حضره ممثلو عدد من القطاعات الإدارية والاقتصادية المعنية وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، فرصة لإبراز تطلعات وانتظارات هذه الفئة من المواطنين، خاصة في إطار التحولات والتحديات الراهنة والمستقبلية للمملكة.
كما تمت، بهذه المناسبة، مناقشة احتياجات الجالية المغربية المقيمة بالخارج والإكراهات والتحديات التي تواجهها، حيث شكل الاجتماع فرصة للرد على استفسارات وتساؤلات أفراد هذه الجالية، وإطلاعهم على المهام والأدوار التي يضطلع بها المركز الجهوي للاستثمار، من أجل مساعدتهم وتعزيز انخراطهم في تنمية جهة الداخلة – وادي الذهب.
ويعكس الاحتفاء بهذا اليوم العناية السامية التي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس يحيط بها أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، خاصة في ما يتعلق باستقبالهم في أفضل الظروف، ومواكبتهم في مختلف المجالات، وتحسين آليات التواصل معهم.