24 ساعة-متابعة
قالت اليونسكو في مقال نشرته مؤخرا إن مساهمات المغرب في الإنتاج العلمي المتعلق بالطاقة زادت خلال السنوات الأخيرة. حيث قطعت خطوات واسعة في المنشورات المتعلقة بالطاقة المتجددة والطاقة النووية وأبحاث الوقود الأحفوري.
وتحتل قطر والإمارات العربية المتحدة الصدارة في النشر على نطاق واسع حول المسائل المتعلقة بالطاقة داخل الدول العربية. وقد بلغت حصة المنطقة من البحوث المتعلقة بتكنولوجيا الوقود الأحفوري الأنظف 3.3%. إلا أنها تظل منخفضة نسبيا بالنظر إلى وجود البلدان الرئيسية المنتجة للنفط والغاز.
أظهر العراق أسرع معدل نمو في نشر ما لا يقل عن 1000 منشور متعلق بالطاقة بين عامي 2012 و2019. وشهد ارتفاعًا في الإنتاج العلمي بنسبة 530% من عام 2015 إلى عام 2019.
وتخصص معظم دول المنطقة إنفاقًا على الأبحاث أقل من 1% من الناتج المحلي الإجمالي. وتشمل الاستثناءات البارزة مصر. التي زادت إنفاقها من 0.53% في عام 2011 إلى 0.96% في عام 2021، والإمارات العربية المتحدة، التي وصلت إلى 1.50% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2021. ارتفاعًا من 0.49% في عام 2011. على الرغم من كونها موطنًا لـ 5.3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وفي عام 2018. استحوذت الدول العربية على 1.2% فقط من الإنفاق العالمي على الأبحاث.
المغرب ضاعف بشكل ملحوظ إنتاجها العلمي في أبحاث الطاقة المتجددة
وقد ضاعف المغرب والدول العربية الأخرى بشكل ملحوظ إنتاجها العلمي في أبحاث الطاقة المتجددة بين عامي 2012 و2019. مما ساهم بشكل كبير في الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وتقنيات توربينات الرياح. وتقنيات الشبكات الذكية. ويتصدر المغرب، إلى جانب المملكة العربية السعودية. والجزائر ومصر والعراق، الأبحاث المتعلقة بالطاقة الشمسية الكهروضوئية.
وقد شهدت تحلية المياه، وهي أمر بالغ الأهمية للمياه العذبة في المنطقة، زيادة بنسبة 50% في الإنتاج العلمي للعلماء العرب بين عامي 2012 و2019. وهو ما يمثل 11% من المنشورات العالمية حول هذا الموضوع. وقد أنشأت المملكة العربية السعودية. على وجه الخصوص، محطات واسعة النطاق لتحلية المياه تعمل بالطاقة الشمسية، مثل تلك الموجودة بالقرب من مدينة الخفجي.
وقد وضعت مصر ودول عربية أخرى أهدافا طموحة لتطوير قدرات الطاقة المتجددة، مع التركيز بشكل خاص على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ويهدف المغرب إلى تحقيق 52% من إجمالي طاقته الكهربائية المركبة من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
ومن الجدير بالذكر أن المغرب يقوم بتطوير مجمعات للطاقة الشمسية، وأنشأ مجمع الطاقة الخضراء بمدينة بن جرير الجديدة. الذي يضم مختبرات متخصصة في الطاقة الشمسية ومجالات استراتيجية أخرى. وهناك مدن مستدامة مماثلة قيد الإنشاء في دول عربية أخرى مثل المملكة العربية السعودية والأردن والجزائر.
وقد أظهر المغرب، على وجه التحديد، نموا كبيرا في المنشورات العلمية حول تكنولوجيات توربينات الرياح وتقنيات الشبكات الذكية. بالإضافة إلى ذلك، يُظهر المغرب، إلى جانب قطر والمملكة العربية السعودية وتونس، نموًا كبيرًا في أبحاث الطاقة الشمسية الكهروضوئية.