ماوقع في مدينة طنجة وفي مدن أخرى في الساعات الأولى من يومه الأحد، هو حماقة كبيرة، واستخفاف منقطع النظير بحياة المواطنين والمواطنات، وتحريض مستفز على العصيان المدني لن نفبل به وتحت أي مبرر كيفما كان وسنتصدى إليه.
إن من خرجوا، أو ” أخرجوا” في مسيرات هوجاء !؟، مصرين على الخرق السافر للقانون وعدم احترام إعلان حالة الطوارىء الصحية بربوع المملكة، ومتجمهرين في شوارع وأزقة بعض المدن، قوم جاهلون وعابثون بمقدسات الوطن وبقرارات الدولة المغرببة.
الأخطر من هذا أن أغلبهم عمدوا إلى الربط بين ممارسة العصيان المدني و ترديد شعارات دينية تنتمي لشريعة الإسلام السمحاء النقية، متناسين في انعدام تام لروح المسؤولية، أنها شريعة سماوية جعلت من أعظم مقاصدها هو حفظ النفس البشرية من الهلاك في المقام الأول.
هناك أناس يلعبون بالنار، يهددون المصالح العليا للوطن في سفالة تامة، مستهترين بالمقاصد الشرعية للأمة، إن سلوكهم غير مقبول بتاتا ينبغي التصدي له بكل حزم، فالبون شاسع بين أن تلمح عيوننا صورا رائعة لمشاهد حب وإخلاص كلها حماس لمواطنين ومواطنات يرددون النشيد الوطني، من على شرفات منازلهم في أجواء مفعمة بروح الوطنية الصادقة، تباداوا فيها عربون محبة خالصة مع أفراد السلطة وعناصر الأمن المغربي الساهرون على الأمن الصحي للبلاد، الذين يغامرون بأرواحهم ليسعد الوطن في هناء وسلام، وبين أن نرى من يتسلل خلسة في ظلام الليل الدامي مستغلا حماس المواطنين والمواطنات الذين بادر بعضهم بسجية حب الوطن إلى ترديد أدعية تحفظ بلدنا الأمين من كل مكروه وسوء، نقول لهؤلاء الذين غامروا بحياة الناس، إن الوطن لن يسامحكم على فعلتكم النكراء ولن نسامحكم نحن أيضا.
إننا نطالب الجهات المسؤولة، بفتح تحقيق ومتابعة كل المتورطين في هاته السلوكات الهمجية، لأن كل من يغامر ويعرض حياة الناس للخطر تحت مسمى وشعارات دينية ترفع اسم الله وتوظف اسم نبيه المبعوث رحمة للعالمين، هم من قوم جهلاء وناقمين ويائسين، سولت لهم أنفسهم مكرا وخدعا، فقاموا بتهييج الناس، بخلفية دينية مقيتة، وغبية، في الوقت الذي نجد فيه الإسلام يحرم قتل النفس، ومن قتلها فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا.
نخاطب من يريد قتلنا باستخفاف!!!، إنكم لن تستطيعوا هزم تماسكنا الاجتماعي وإصرارنا العميق على مواجهة فيروس قاتل، أو أن تتخيلوا أنكم في يوم من الأيام، قادرون على قتل حب الوطن في قلوبنا كمغاربة أحرار، عبروا عن أبهى صور للتلاحم والانضباط و روح عالية في تحمل المسؤولية.
إن من أخرج المئات مرددين شعار ” لا إله إلا الله، محمد رسول الله”، هم من خفافيش الظلام، وأصحاب الأفكار الهدامة، لن نسمح لكم أن تخرقوا سفينة الوطن لتصل إلى بنا إلى بر الأمان، سنظل صامدين ..صامدين، نقوم بواجبنا في التوعية، منضبطين، لنداء الوطن وللسلطات المغربية، وممتثلين كل الامتثال لكل التوجيهات التي تقودها الدولة المغربية تحت إشراف مباشر من جلالة الملك محمد السادس حفظه الله. سنتصدى لكم و لأمثالكم العابثين بأملنا في الحياة الذي هو هدف مقاصدي أول شددت شريعتنا الإسلامية السمحاء على حفظه وصيانته بشكل مقدس. لن نصدقكم أو نصدق شعاراتكم البليدة أيها المخربون للوطن.
#إستغلال_الدين
عبد الرزاق الزرايدي بن بليوط: رئيس مجموعة رؤى فيزيون الإستراتيجية