24ساعة ـ الرباط
اكدت كل من منظمة “هيومن رايتس ووتش” ومنظمة “العفو الدولية أمنيستي”، يوم الخميس 22 يونيو، ان زعيم الحراك ناصر الزفزافي تعرض “للضرب والإهانة” من قبل شرطيين عند توقيفه في 29 أيار/مايو الماضي.
وحثت المنظمتان السلطات على “التحقيق حول ادعاءات ذات صدقية بحصول أعمال عنف من قبل الشرطة ضد الزفزافي وعلى الامتناع عن ملاحقة التعليقات او التظاهرات السلمية المتصلة بذلك”.
ونفت السلطات هذه الاتهامات التي تقدم بها أقارب المتهمين منذ أسابيع عدة، مؤكدة ان “المحامين بامكانهم طلب فحوصات طبية” لموكليهم.
تشهد الحسيمة شبه المعزولة عن سائر البلاد والتي تعاني من نسبة بطالة مرتفعة، منذ ثمانية أشهر تقريبا حركة احتجاجية تطالب بتنمية الريف الذي يعتبر المحتجون انه “مهمش”.
منذ أواخر أيار/مايو، ازداد التوتر في الحسيمة ومدن مجاورة مع تظاهرات واحتجاجات شبه يومية. وتقول منظمات غير حكومية مغربية ان السلطات أوقفت حتى الان 135 شخصا خصوصا بتهمة “التعدي على أمن الدولة”.
بين الموقوفين، أبرز وجوه الحراك وأيضا مجموعة من الصحافيين المحليين الذي يدعمون قضية الريف وعددهم سبعة أشخاص بحسب منظمات مغربية.
وندد الاتحاد الأبرز للصحافيين في اسبانيا الخميس ب”الانتهاكات المتواصلة” لحرية الصحف في شمال المغرب وبسجن صحافيين من الريف قاموا بتغطية الاحتجاجات الشعبية.
وقال مسؤول في الاتحاد الاسباني لوكالة فرانس برس “لا يفترض ان تحصل مثل هذه الانتهاكات والاعتقالات لصحافيين في بلد يحترم حرية الإعلام من حيث المبدأ”.
وكان وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت شدد مؤخرا على ان “الصحف بامكانها تغطية الأحداث في الريف بحرية”، مبررا عمليات التوقيف بضرورة “احترام القوانين”.