24ساعة ـ وكالات
أعلنت وزارة الداخلية السعودية في بيان أن قوات الأمن أحبطت فجر الجمعة عملية “إرهابية” وشيكة دبرتها “مجموعة تمركزت في ثلاثة مواقع” وكانت تستهدف الحرم المكي حيث تجمع عشرات الألوف من المصلين في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان.
وجاء في بيان للوزارة نشرته وكالة الأنباء الرسمية أن الجهات الأمنية تمكنت “من إحباط عمل إرهابي وشيك كان يستهدف أمن المسجد الحرام ومرتاديه من المعتمرين والمصلين من قبل مجموعة إرهابية تمركزت في ثلاثة مواقع”.
وأضاف أن أحد المواقع التي كانت مستهدفة يقع “في محافظة جدة، والآخرين بالعاصمة المقدسة، الأول بحي العسيلة، والثاني بحي أجياد المصافي الواقع داخل محيط المنطقة المركزية للمسجد الحرام، عبارة عن منزل مكون من ثلاثة أدوار كان يوجد بداخله الانتحاري المكلف بالتنفيذ”.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية إن 11 شخصا بينهم خمسة شرطيين أصيبوا بجروح، في انهيار منزل من ثلاث طبقات في منطقة الحرم كان يتحصن فيه إرهابي قبل أن يفجر نفسه.
وتابع البيان أن الانتحاري “بادر فور مباشرة رجال الأمن في محاصرته بإطلاق النار باتجاههم، مما اقتضى الرد عليه بالمثل لتحييد خطره بعد رفضه التجاوب مع دعواتهم له بتسليم نفسه”.
ولفت إلى أن الانتحاري “استمر في إطلاق النار بشكل كثيف، قبل أن يقدم على تفجير نفسه، مما نتج عنه مقتله وانهيار المبنى الذي كان يتحصن بداخله وإصابة 6 من الوافدين نقلوا على أثره للمستشفى، بالإضافة إلى إصابة 5 من رجال الأمن بإصابات طفيفة”.
وأكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، عبر التلفزيون السعودي الرسمي، أنه “تم نقل المعتمرين الستة” المصابين الى المستشفى، لافتا إلى أن “أربعة منهم غادروا المستشفى بعد تلقي العلاج، فيما لا يزال اثنان يتلقيان الرعاية الصحية”.
وبحسب السلطات السعودية، فإن العملية الأمنية أسفرت “عن القبض على 5 من عناصر الخلية بينهم امرأة، بعد مداهمة مواقعهم المشار إليها آنفا”، لافتة إلى أن الجهات الأمنية باشرت “تحقيقاتها ورفع الأدلة في مكان التفجير والتثبت من هوية الانتحاري”.
وشدد اللواء منصور التركي أن أعضاء الخلية “الإرهابية” ينفذون “خططا تدار من الخارج هدفها زعزعة” أمن البلاد واستقرارها، من دون أن يذكر من هي تلك الجهات الخارجية التي تحدث عنها.
وذكر المتحدث بأنه “خلال العامين الماضيين، أطاحت الأجهزة الأمنية بعدة خلايا إرهابية في محيط العاصمة المقدسة وضواحيها”.
وهذه ثاني عملية من نوعها ضد أحد الأماكن المقدسة في السعودية في أقل من عام. ففي تموز/يوليو 2016، قتل أربعة من عناصر الأمن في اعتداء قرب المسجد النبوي بالمدينة المنورة.