24ساعة-عبد الرحيم زياد
انتخب الجيبوتي محمود علي يوسف، أمس السبت، رئيسا لمفوضية الاتحاد الإفريقي. وذلك خلال القمة السنوية الـ38 للمنظمة في أديس أبابا.
وتم انتخاب محمود علي يوسف بالتصويت، حيث حصل على 33 صوتا. ليخلف بذلك التشادي موسى فكي محمد الذي أكمل الحد الأقصى للفترتين التي تحددها لوائح الاتحاد الإفريقي.
ويُعتبر محمود علي يوسف، الذي يشغل منصب وزير الخارجية في جيبوتي منذ عام 2005، صديقا مقربا للمغرب. وتتميز العلاقات بين المغرب وجيبوتي بالمتانة والتعاون الوثيق، حيث تدعم جيبوتي الوحدة الترابية للمملكة المغربية. وهو الموقف الذي جسدته في 2020 بفتح قنصلية عامة بمدينة الداخلة.
في المقابل، كان منافسه الرئيسي، رئيس الوزراء الكيني الأسبق رايلا أودينغا المدعوم من الجزائر. معروفا بمواقفه السابقة الداعمة لجبهة البوليساريو، حيث لطالما تبنى خطابا منحازا أطروحتها، وخلال مسيرته السياسية. لم يتردد أودينغا في التعبير عن دعمه للبوليساريو، سواء من خلال تصريحاته العلنية أو مواقفه الدبلوماسية. التي كان لها تأثير داخل الأوساط السياسية الكينية والإفريقية.
وكان أودينغا خلال توليه منصب رئيس الوزراء في كينيا بين 2008 و2013، قد حافظ على علاقات مع جبهة البوليساريو، وسعى في بعض المحطات إلى الدفع نحو تعزيز الاعتراف بها داخل الاتحاد الإفريقي، وهو ما جعله مرشحا غير مريح للمغرب وحلفائه خلال الانتخابات الأخيرة لرئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي.